شكوك حول تورط بنك أمريكي في انهيار الجنيه الإسترليني

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال الهبوط الكبير والمفاجئ الذي سجله الجنيه الإسترليني في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، يُشكل لغزا للمحللين وخبراء الاقتصاد في لندن، خاصة أنه عاد إلى الارتفاع سريعا وارتد عن المستوى التاريخي المتدني الذي سجله مدة قصيرة، فيما تبين أخيرا أن بنك انجلترا المركزي يُحقق في ذلك الانهيار غير المفهوم، والأهم من ذلك أن مصرفا أمريكيا عملاقا قد يكون ضالعا في ذلك الانهيار من خلال عمليات مضاربية غير مشروعة على «الإسترليني». وبحسب تقرير لجريدة «فايننشال تايمز» البريطانية، فإن بنك انجلترا يجري تحقيقا بشأن عمليات مصرف «سيتي بنك» الأمريكي في اليابان والتي من المحتمل أن يكون لها دور في الانهيار الذي شهده الجنيه الإسترليني في أكتوبر الماضي، والذي أُطلق عليه اسم (flash crash)، حيث فقد الإسترليني حينها 6% خلال دقيقتين، مسجلاً مستوى تاريخيا متدنيا عندما وصل إلى 1.1841 دولار، قبل أن يعاود الارتداد سريعا في الساعات التالية لذلك الهبوط. وجاء ذلك الهبوط المفاجئ في ساعة مبكرة من صباح الجمعة السابع من أكتوبر الماضي، حيث حصل خلال التداولات الصباحية في آسيا، ليعاود الجنيه التعافي عند افتتاح الأسواق الأوروبية صباحاً، فيما لم يجد كثير من المحللين تفسيرا منطقيا لما حدث في ذلك اليوم، سوى وجود مخاوف تجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويقول تقرير «فايننشال تايمز» إن «سيتي بنك» رغم أنه لم يتسبب بالبدء في انهيار الجنيه حينها إلا أن التقرير يشير إلى أن عمليات البنك في اليابان فعلت ما هو أسوأ من ذلك عندما وضعت كميات كبيرة من أوامر بيع «الإسترليني» في السوق بعد بدء الهبوط مباشرة، بما فاقم من الانهيار بشكل سريع. وتنقل الجريدة عن تحقيقات بنك إنجلترا أن «المشكلة تنبع من متداول واحد»، مشيرة إلى أن ذلك المتداول هو الذي تسبب بالهبوط الحاد والسريع. وقال «سيتي بنك» إنه «يتعامل مع الموقف بالشكل المناسب، والتأكد من أن التداولات تمت ضمن الأنظمة المعمول بها خلال الفترة المشار إليها». وكان الجنيه الإسترليني قد فقد أكثر من 10% من قيمته بعد أن صوت البريطانيون في استفتاء عام على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك في أواخر يونيو الماضي، فيما تتصاعد وتيرة القلق في بريطانيا من الآثار المتوقعة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

مشاركة :