رأس الخيمة: عدنان عكاشة بعد رحلة شاقة استمرت 5 أيام، تكبدا خلالها الكثير من العناء، وتخللها الكثير من المشقة وصعوبات عدة، بلغت الشابة الإماراتية أميرة محمد الهرنكي المرزوقي (24 عاماً)، والشاب الإماراتي سعيد محمد النعيمي (24 عاماً)، القطب الجنوبي، ضمن وفد بيئي وفريق عمل دولي، يمثل دولاً عديدة حول العالم، ليحقق الشابان حلمهما بالوصول إلى القطب المتجمد، وهما يحملان الوطن في قلوبهما، ورسالة الإمارات الحضارية والإنسانية وهويتها المدنية والتراثية والثقافية إلى العالم. ورفع سعيد النعيمي من أبوظبي وأميرة الهرنكي من رأس الخيمة علم الدولة عالياً خفاقاً في عدد من محطات الرحلة الشاقة، التي تجاوزا فيها 3 قارات، متخطين عراقيل عدة، وصولاً إلى حلمهما الأبيض، وسط ربوع ناصعة البياض، وأجواء شديدة البرودة. بدأت رحلتهما في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وانطلقت أميرة الهرنكي من رأس الخيمة إلى مطار أبوظبي، فيما أقلع معها سعيد النعيمي من العاصمة مباشرة، لتكون المحطة الأولى في الرحلة البيئية البرازيل، التي كانت محطة عبور ترانزيت، وصولاً إلى تشيلي؛ حيث نزل ممثلا الوطن في العاصمة سانتياغو، في رحلة استغرقت 31 ساعة متواصلة، توجها بعدها، بصحبة الفريق البيئي الدولي، إلى مدينة تشيلية أخرى، تدعى بونتا أرينا، وهي آخر مدن تشيلي، وتقع في جنوب البلد الأمريكي الجنوبي، وآخر مدن قارة أمريكا الجنوبية، ثم استقل الوفد طائرة خاصة متوجهاً إلى القطب الجنوبي. ليحطا الرحال أخيراً في القطب الجنوبي، الاثنين الماضي. أميرة الهرنكي، طالبة متخصصة في أمن شبكات الكمبيوتر، في كلية التقنية العليا للبنات في رأس الخيمة، كشفت ل الخليج أنها سافرت بمفرها، طوعاً، بعيداً عن أسرتها وذويها، وتحملت قسوة البعد عن الوطن، وأوجاع الغربة لأيام عدة، رغم كونها فتاة، في مهمة شاقة ورحلة طويلة مملوءة بالمتاعب والمفاجآت والتقلبات، غير عابئة بكل ذلك من أجل الإمارات، وخوض تجربة غنية وحافلة في حياتها، تثبت فيها أن الإماراتيين أصحاب كفاءات خاصة، ويحملون مهارات الحياة والعمل في قلوبهم وعقولهم، ويحرصون على العمل التطوعي والخيري والإنساني، فيما يمدون جسور التواصل الحضاري والثقافي مع مختلف شعوب العالم، بهوياتهم وأجناسهم المختلفة، دون تفرقة أو تمييز، ترجمة لرسالة الدولة الحضارية إلى العالم برمته، وتفعيلاً لرؤية قيادة الدولة وتوجيهاتها. وأكدت الهرنكي أن من الأهداف الرئيسية، التي وضعتها نصب عينيها في رحلتها تقديم صورة متميزة للمرأة الإماراتية ولشباب الوطن. واعتبر سعيد النعيمي مهندس كهرباء أن الرحلة والمهمة الإنسانية - الحضارية، بطابعها وقالبها البيئي، حققت الكثير من أهدافها، وتمخضت عنها مكاسب عدة وطنية وشخصية.
مشاركة :