أكد مدير الشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، الدكتور عبدالمجيد الزبيدي، أن كل تأخير في علاج مرضى الذبحات الصدرية والجلطات القلبية يصل إلى نصف ساعة من الزمن يزيد من احتمالية وفاة المصاب بنسبة 8%، لافتاً إلى أن «عامل الوقت يشكل محوراً رئيساً من مراحل العلاج، ويقلل من الآثار الجانبية والمستقبلية للمصاب». وأفاد استشاري ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور أحمد الألمعي، بأن زواج الأقارب يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بقصور الانتباه وفرط الحركة بنسبة تصل إلى 34%. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها الزبيدي حول مرض الشريان التاجي والذبحات الصدرية، وبحث قدمه الألمعي حول قصور الانتباه وفرط الحركة، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للتخصصات المتعددة، الذي تنظمه مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين في مجالي الأمراض الباطنية وأمراض الأطفال. وتفصيلاً، قال الزبيدي إن المؤتمر الذي انطلقت جلساته أمس، سيركز هذا العام على تعريف الأطباء المشاركين بكيفية تبني الممارسات العالمية، بما يتناسب مع المرضى في مجتمعاتهم المحلية، مضيفاً أن المؤتمر يناقش على وجه الخصوص تأثير ثلاثة متغيرات في حدوث الأمراض، هي العالمية والجغرافية والجينية، ويناقش كذلك تجاوب الفسيولوجيا المريضية مع الممارسات السريرية المتطورة وتأثيرها في الممارسات المحلية، ونتائج ذلك على المرضى. وأشار الزبيدي إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لمراجعة الدراسات والتحليلات الخاصة باختلاف الأمراض الناتجة عن اختلاف المواقع الجغرافية واختلاف الجينات. كما يتيح دراسة الاختلاف في الوبائيات، ومدى إمكان تطبيق الممارسات العالمية في بروتوكولات علاج المرضى المحليين. وقدم الدكتور أحمد الألمعي، بحثاً حول قصور الانتباه وزيادة الحركة في العالم العربي، أكد فيه أن زواج الأقارب يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بهذا المرض بنسب تصل إلى 34%، ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض ضغط الدم والسكري بنسب تراوح بين 30 و50%، لافتاً إلى أن 90% من حالات فرط الحركة وقصور الانتباه تعود لعوامل وراثية. وقال إنه وفقاً لآخر الدراسات المتخصصة في هذا المجال، فإن نسبة الأطفال الذين يعانون فرط الحركة وقصور الانتباه في الدولة تراوح بين 10 و16%. وأشار الألمعي إلى أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) أجرت دراسة على 1301 طفل، تراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة، مصابين بفرط الحركة وقصور الانتباه، لمعرفة طبيعة الأمراض المصاحبة له. وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون فرط الحركة وقصور الانتباه يعانون أمراضاً أخرى مصاحبة، حيث يعاني 33% منهم تأخراً في النطق، فيما يعاني 23% منهم تأخراً عقلياً وصعوبات تعلم، ويعاني 22% منهم التوحد، و16% من اضطرابات سلوكية، و5% من القلق.
مشاركة :