اعتقال طلبة الضفة.. تبادل أدوار بين الاحتلال والسلطة

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: يوماً بعد يوم يتصاعد مسلسل الاستدعاءات والاعتقالات اليوميّة من قبل أمن السلطة وملاحقتها لطلاب وكوادر الكتلة الإسلاميّة، في محاولة لإفشال مشاركتهم في انتخابات الجامعات في الضفة، وإفساح ساحة الانتخابات أمام الشبيبة الفتحاوية، التي شهدت العام الماضي تراجعاً في نسبة الحصول على أصوات الطلبة مقارنة مع الكتلة. ولم تتوقف سياسة أمن السلطة ومخابراتها عند اعتقال الطلبة فقط، حيث وصلت إلى استدعاء نجليّ النائبين في المجلس التشريعي أنور زبون وخالد طافش من بيت لحم. 236 اعتداء من جهتها أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، أنها أحصت 236 اعتداءً لأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بحق المواطنين خلال شهر نوفمبر. وقالت اللجنة: إن من بين المعتقلين السياسيين 37 أسيرًا محررًا، و71 معتقلًا سياسيًا سابقًا، فيما اعتقل 49 منهم على يد جهاز الأمن الوقائي، و36 على يد المخابرات العامة، بينما لم يكشف مصدر اعتقال الحالات الـ 4 المتبقية". وتنوّعت انتهاكات الأجهزة الأمنيّة ما بين 89 حالة اعتقال، و85 حالة استدعاء، تركزت غالبيتها ضد طلبة الجامعات في الضفة. اعتقال واستدعاء وحول كيفية الاعتقال، أوضحت اللجنة أن هناك 45 حالة اعتقال من المنزل، و19 حالة بناء على استدعاءات للمقابلة، و13 حالة اختطاف من الشارع، بينما لم تتضح الحالات المتبقيّة، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين السياسيين 26 طالبًا جامعيًا ومعلمين وإمام مسجد. وفيما يتعلق بالمدن التي حدثت فيها الاعتقالات، فقد شهدت نابلس أكبر نسبة، تليها الخليل بـ17 حالة، وطولكرم بـ15 حالة اعتقال وقلقيلية بـ11 اعتقالاً، ثم بيت لحم بـ8، ورام الله والبيرة بـ7، والقدس بـ6، و3 حالات في جنين وسلفيت، وحالة اعتقال واحدة في أريحا. تخوّف من فوز الكتلة النائب في المجلس التشريعي بغزة هدى نعيم، اتهمت السلطة وأجهزة الأمن بالضفة بالحرص الشديد على أداء دورها الأمني، وتبادل الأدوار مع الاحتلال الإسرائيلي والإخلاص له فيما يتعلق بالاستمرار في اعتقال واستدعاء شباب وأبناء الكتلة الإسلاميّة وحركة حماس. وقالت النائب نعيم: "إن اعتداءات الأجهزة الأمنيّة ضد طلبة الضفة الغربية لم تتوقف، والسلطة ما زالت ماضية في سياستها ومهمتها الوظيفيّة لحماية أمن الاحتلال"، مؤكدة أن اتباع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنيّة لسياسة الاعتقالات والاستدعاءات المستمرّة هو بحد ذاته تخوّف كبير من فوز الكتلة الإسلاميّة في الانتخابات الجامعية. انتهاك للحقوق من جانبه قال المحلل السياسي وسام أبو شمالة: "إن سياسة السلطة وأجهزتها الأمنيّة في اتباع أسلوب الاعتقالات والاستدعاءات لطلبة الضفة ونوابها والمقرّبين منهم، تهدف لمنعهم من حرية العمل والقيام بنشاطاتهم داخل حرم الجامعات، وهي بذلك تنتهك حقوقهم في ظل غياب مؤسسات حقوق الإنسان والمجلس التشريعي الفلسطيني".

مشاركة :