القاهرة - قنا: أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، أهمية تضافر الجهود العربية، لتحقيق التنمية المستدامة عبر مواءمتها مع الجهود الدوليّة بما يوازن بين متطلبات الشعوب والبيئة المحيطة بكافة أشكالها. وقال سعادة الوزير في كلمته، خلال ترؤسه أعمال الدورة "28" لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة التي انطلقت أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن انعقاد هذا الاجتماع يُمثل لبنة أساسيّة لدعم العمل العربي المشترك نحو بحث ومناقشة القضايا ذات العلاقة بقطاع البيئة والتي بدت متداخلة مع العديد من القطاعات والمجالات المختلفة ومرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً، خاصة المجالات التنمويّة الاقتصاديّة منها والاجتماعيّة. وأشاد الرميحي بالجهود المبذولة على صعيد الدول العربية، لتحقيق التنمية المستدامة عبر مواءمتها مع الجهود الدوليّة بما يوازن بين متطلبات الشعوب والبيئة المحيطة بكافة أشكالها وفقاً لمقرّرات مؤتمر القمة العالميّة للتنمية المستدامة ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إضافة إلى مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤشراتها وإبراز هذه الجهود والنجاحات بشكل ملموس متمثلة في إعداد تقارير توقعات البيئة العربيّة وتشكيل الاتحاد العربي للمحميّات الطبيعيّة والذي سيسهم في تشكيل منظومة إقليميّة عربيّة للمحميّات الطبيعيّة، إضافة إلى السعي لإدخال مفاهيم دعم الاقتصاد الأخضر بهدف رفع سياسات نظاميّة مستدامة في الدول العربية. وقال إن الهدف من الاجتماع هو الاهتمام بالقضايا البيئيّة في المنطقة العربية، مؤكداً أهمية تضافر الجهود العربية والمنظمات العربيّة والدوليّة المتخصصة، وغيرها من التنسيق ومتابعة الاتفاقيات الدوليّة المعنيّة بالبيئة، إضافة إلى توعية النشء بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والوضع البيئي في دولنا. وأشاد الرميحي بالدور الذي قامت به المملكة المغربية خاصة استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف الثاني والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ وترؤسها للدورة الحاليّة، ما يُشكل فخراً لأمتنا العربية وإبرازاً لدورها في التعاون مع قضايا التغيّر المناخي الذي أصبح ضرورة ملحّة خاصة في ظل التداعيات الأمنيّة والاقتصادية والاجتماعية. وقال "إننا في دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، نسعى إلى بذل كل الجهود من أجل حماية بيئتنا والصعود بمواردنا الطبيعيّة لمواكبة التغيّرات والتحوّلات العالميّة والإقليميّة في هذا المجال".
مشاركة :