شرق حلب تحت النار مجددا بعد هدنة قصيرة

  • 12/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أنه "بعد الهدنة الإنسانية، استؤنفت الضربات وستستمر طالما بقيت هناك عصابات في شرق حلب". وأضاف "العالم يتفهم ذلك، ويتفهمه شركاؤنا الأميركيون". وأوضح لافروف الذي تنفذ بلاده غارات داعمة لقوات النظام منذ سبتمبر/ايلول 2015 "لم أقل (الخميس) إن العمليات العسكرية قد توقفت بالكامل. قلت إنها توقفت فترة حتى يتمكن المدنيون الراغبون في ذلك من المغادرة". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "10.724 شخصا بينهم 4.015 طفلا، غادروا خلال الساعات الـ24 الأخيرة الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين في شرق حلب". وكانت تراجعت ليلا حدة المعارك والاشتباكات في شرق حلب من دون أن تتوقف. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن استئناف قوات النظام غاراتها على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأحصى "12 غارة على الأقل منذ ظهر الجمعة". ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، تمكنت قوات النظام مدعومة بمجموعات مسلحة موالية من احراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من مساحتها التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الأحياء في جنوب شرق المدينة. ومن شأن خسارة حلب أن تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لهم في النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات. ودفعت المعارك العنيفة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار من شرق حلب، في وقت ترجح فيه الأمم المتحدة وجود نحو مئة ألف مدني في الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين. ويعيش المدنيون على خطوط النار في ظل ظروف انسانية صعبة للغاية مع انعدام المواد الغذائية وصعوبة التنقل جراء كثافة العمليات العسكرية. وبات من الصعب جدا تأمين الطعام بسبب خطورة الخروج إلى الشوارع واقفال المحلات القليلة المتبقية التي كانت تبيع الخضار. الوقت ينفد وتسببت المعارك بمقتل 409 مدنيين بينهم 45 طفلا جراء القصف والغارات على شرق حلب، فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قذائف الفصائل على غرب المدينة الى 113 مدنيا بينهم 35 طفلا. وفيما تركز الجهود الدبلوماسية على الوضع الانساني لحلب، جدد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا دعوته أطراف النزاع إلى استئناف محادثات السلام. وقال لصحافيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن ليلا "حان الوقت للنظر بجدية في إمكانية إحياء محادثات سياسية". واعتبر أن "الانتصارات العسكرية ليست انتصارا للسلام، لأن السلام يجب أن يفوز بشكل منفصل". ومن المقرر أن تصوت 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة على مشروع قرار غير ملزم صاغته كندا، يطلب "وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين" ورفع الحصار عن كل المدن المحاصرة. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت "أخشى للأسف أن يكون ذلك قليلا جدا، ومتأخرا جدا". وعلى جبهة أخرى في سوريا، قتل 15 عنصرا من قوات النظام الجمعة في كمين نصبه مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية قرب حقل نفطي في وسط سوريا، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الى 49 على الاقل منذ بدء الجهاديين هجوما في ريف مدينة تدمر الاثرية وتمكنهم من السيطرة على مواقع ونقاطا عدة لقوات النظام.

مشاركة :