كاتب إيراني: «الباسيج» يقف خلف اقتحام سفارة وقنصلية السعودية في طهران

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير حديث أن مليشيا الباسيج التي تمولها رسميًا الدولة في إيران تقف وراء اقتحام السفارة والقنصلية السعودية في يناير الماضي. جاء ذلك في كتاب «مجتمع أسير» للكاتب الايراني سعيد جولكار، حمل فيه قوات «الباسيج» مسؤولية اقتحام السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد في يناير من هذا العام على خلفية إعدام نمرالنمر. ورجح «جولكار» أن طالبًا إيرانيًا واحدًا من بين كل ثلاثة طلاب يمكن أن يكون عضوًا فاعلًا ومدربًا في مليشيا الباسيج، نتيجة قانون يخصص نسبة 40 % من المقاعد الجامعية لأعضاء هذه المليشيا. وأكد الكاتب الإيراني الآتي: • الباسيج مليشيا ممولة مباشرة ورسميًا من الدولة في إيران. • معظم أعضائها من أبناء الريف الفقير •خمسون ألف قاعدة ومكتب لمليشيا الباسيج وعدد أعضائها 4 إلى 5 ملايين • 65 % من موظفي الدولة وثلث الطلاب أعضاء فاعلون في المنظمة الأمنية • الأعضاء المنتسبون يتلقون امتيازات عديدة: مكافآت مالية وقروض ميسرة وخصومات. • تتولي الباسيج في الداخل قمع المعارضين السياسيين وجاء في الكتاب ذكر أحداث العام 2009 عندما نزلت قوات الباسيج بقوة وكثافة إلى الشوارع الإيرانية لقمع عشرات الآلاف المتظاهرين الذين رفضوا نتائج الانتخابات الرئاسية، وأطلقت عليهم الرصاص الحي فقتلت بعضهم، وفي الخارج؛ تدخلت لحماية المصالح الإيرانية في العراق تحت ذريعة «حماية الأماكن المقدسة»، وشاركت في «مهمات استشارية» لدى الجيش العراقي وخاضت معه معارك متعددة ضد داعش، كما أرسل الآلاف من قوات الباسيج إلى سوريا وفي دراسة أصدرتها وحدة الدراسات الإيرانية بمركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، حملت عنوان «الباسيج…إحدى القوى الضاربة داخل النظام الإيراني»، جاء فيها ان النظام الإيراني يتخذ الباسيج اداة لتوطيد حكمه ولنشر «الثورة الإيرانية» خارج حدوده الجغرافية، وأوضحت ان «الباسيج» تشكل جيشا موازيا يتفوق في نفوذه على القوات المسلحة النظامية، ويتمتع بنفوذ داخلي لا يقل أهمية عن دوره الخارجي، وتعني كلمة «الباسيج بالفارسية القوات شبه العسكرية التي تتكون من متطوعين من المدنيين ذكور وإناث. وتأسست «الباسيج» نهاية عام 1979 إثر نجاح الثورة الإيرانية بقيادة الخوميني، الذي دعا إلى إنشاء «جيش من عشرين مليون رجل» لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني، وأسند لها خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عاميْ 1980 و1988، مهمة اقتحام حقول الألغام لتمهيد الطريق للقوات النظامية.

مشاركة :