أعلنت روسيا عن قرب توصلها إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بخصوص حلب، بالتزامن مع تقارير إخبارية عن تمكن قوات النظام من الاستيلاء على 70 بالمائة من أحياء حلب الشرقية، فيما قتل 26 من قوات النظام والميليشيات الموالية له شرق حمص في هجمات لتنظيم داعش. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل ما لا يقل عن 26 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط وإصابة آخرين بجراح، خلال هجمات عنيفة ومتزامنة نفذها عناصر تنظيم ( داعش ) في محيط حقول جزل والمهر وشاعر النفطية، ومحيط منطقة حويسيس، بالبادية الشرقية لحمص. وقال المرصد في بيان: إن التنظيم تمكن على إثر الهجمات من انتزاع السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع والنقاط والتلال، مجبرا قوات النظام على التراجع والانسحاب من نقاط تمركزها. نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس الخميس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله: إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية. ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله «في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب»، وأضاف «نحن على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات.»وكان الكرملين قد قال الأربعاء: إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال. من جانبه قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس إن روسيا تؤيد مواصلة الاتصالات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن مدينة حلب السورية. لكنه قال إن آفاق التوصل لاتفاق غير واضحة. وأضاف «كما هو في السابق.. الأسئلة أكثر من الإجابات». موسكو: تبادلنا وثائق متعلقة بالوضع في حلب مع واشنطن إلى ذلك أفادت تقارير إخبارية أمس بأن الجيش السوري تمكن أمس من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء الخارجة عن سيطرة المعارضة هناك إلى 50. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع أن قوات النظام السوري استطاعت عموما، بعد التقدم الذي أحرزته الأربعاء، من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمئة من أراضي شرق حلب التي كانت تحتلها المعارضة. النظام يستعيد 15 حيا من المعارضة من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس: إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة الليلة الماضية في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة السورية. وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا والموجودة حاليا في حلب «هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة لأيام بسبب اشتباكات عنيفة قريبة ومع اقتراب خط المواجهة (منهم).» وذكرت اللجنة في بيان، أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة -التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها يوم الثلاثاء- 118 مريضا نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب حلب و30 شخصا نقلوا إلى مراكز إيواء أيضا في الشطر الغربي من المدينة. إجلاء 150 مدنياً معظمهم معاقون من شرق حلب قوات الأسد تنسحب من مواقع شرق حمص
مشاركة :