رئيس البرلمان العراقي يطالب بالتحقيق في غارة قتلت العشرات في القائم

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: دعا رئيس البرلمان العراقي أمس الخميس إلى إجراء تحقيق حكومي في غارات جوية على بلدة القائم الحدودية الغربية قتل فيها نحو 60 شخصا أغلبهم من المدنيين. وقالت مصادر بمستشفى وبرلمانيان محليان ان ثلاث ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين منهم 12 امرأة و19 طفلا يوم الاربعاء في سوق مزدحمة في بلدة القائم التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقريبة من الحدود مع سوريا. وقال سليم الجبوري رئيس البرلمان ان الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية مما تسبب في «استشهاد» وجرح العشرات ودعا الى معاقبة المسؤولين عنها. وقال مكتبه ان رئيس البرلمان يحمل الحكومة مسؤولية مثل هذه الاخطاء ويطلب منها فتح تحقيق فوري للوصول الى حقيقة الحادث وضمان عدم استهداف المدنيين مرة أخرى. وانتقدت القيادة العسكرية المشتركة للجيش العراقي في تعليقها على الحادث بعد أكثر من 24 ساعة على وقوعه وسائل الاعلام والساسة لتحدثهم عن «قصة زائفة» عن القائم على حد قولها. وقالت القيادة العسكرية ان البلدة وكل المعلومات الواردة منها تحت سيطرة تنظيم داعش. وأضافت أن طائرات حربية عراقية نفذت مهمتين بعد منتصف يوم الاربعاء استهدفت مباني تؤوي نحو 50 مسلحا ومفجرا كلهم أجانب على حد وصف البيان. وأكد البيان أن سلاح الطيران يبذل جهودا مضنية لحماية المدنيين وأن الاهداف يجري تحديدها بناء على معلومات دقيقة بعد التحقق منها عبر مصادر تابعة للجيش في المنطقة. والقائم التي تقع في محافظة الانبار الغربية تسكنها أغلبية سنية. وتقع البلدة على نهر الفرات شمال غربي بغداد وهي جزء من منطقة نائية قرب الحدود مع سوريا مازالت تحت سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد. ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد حوالي 280 كيلومترا شمال شرقي القائم. ونشرت وكالة أعماق لقطات مصورة تظهر ما قالت انه تبعات الهجوم. وأظهرت اللقطات حافلات صغيرة بيضاء تحترق على طريق رئيسي تصطف على جانبيه المتاجر. وأمكن رؤية جثث تفحم بعضها وأغرقت الدماء بعضها الاخر في الشوارع بينما ظهرت أيضا جثث بعض الاطفال. ودمرت عدة مبان.

مشاركة :