قال المدير الإقليمي لشركة «هانيويل إيروسبيس»، المتخصصة في منتجات الطائرات التجارية والدفاعية والفضائية، راغد طليع، إن «الشركات المصنعة لتكنولوجيا الاتصالات باتت توفر حالياً أنظمة وتقنيات لتتبع الطائرات، أقل كلفة بأضعاف ما كانت عليها سابقاً»، لافتاً إلى أن «شركات الطيران بدأت بدورها تمضي عقوداً مع هذه الشركات، ومنها (هانيويل) لتوفير هذه الخدمات على الطائرات التجارية». وأضاف طليع لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال في دبي، أمس، أن «مستويات الإقبال من قبل شركات الطيران على هذه التقنيات كبيرة، خصوصاً بعد الحوادث الأخيرة التي شهدها القطاع لتفادي التكاليف الباهظة أثناء عمليات البحث عن الطائرات»، مشيراً إلى أنه «لتنفيذ ذلك فإن هذه التقنيات ستكون بحاجة إلى التراخيص من السلطات والهيئات الدولية والمحلية، والعمل مع الشركات المصنعة للطائرات لتركيب هذه الأنظمة». وبيّن أن «هذه التكنولوجيا في تطور متواصل، وبالتالي فإن تكاليفها ستستمر بالانخفاض»، مشيراً إلى أن «آلية عمل التقنيات الحالية التي بدأت تطرح بالأسواق تتمثل في الاتصال بالأقمار الاصطناعية، وبالتالي إرسال بيانات الطائرة ومعلوماتها، فضلاً عن الإحداثيات لمركز المراقبة الأرضي المطلوب». ولفت إلى أن «الشركة مستعدة للنظر في مقترحات الهيئات والسلطات الدولية بخصوص تمديد ساعات التسجيل في الصندوقين الأسودين، لمسجل بيانات الرحلة وقمرة القيادة». وكانت المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنقل الجوي، اقترحا خلال الجمعية الأخيرة للاتحاد، في يونيو الماضي، زيادة العمر الافتراضي لتتبع إشارات الصندوقين الأسودين، الذي يصل إلى نحو 30 يوماً، وتمديد ساعات تسجيل البيانات على الصندوقين، التي تصل إلى ساعتين. ولفت إلى أن «الشركة تعمل حالياً على تقنية جديدة بدأت بتوفيرها أخيراً للتنبؤ بالظروف الجوية، تتمثل في مشاركة البيانات بين أجهزة الرادار الجوي على الطائرات، التي بات بإمكانها الحصول على البيانات الدقيقة عن المطبات والظروف الجوية من طائرات تستخدم المسارات الجوية نفسها، وتبعد عنها أميالاً قليلة، ما يسمح بتوفير معلومات مباشرة ودقيقة عن الظروف الجوية»، لافتاً إلى أن «ذلك يقلل من تعرض الطائرات للمطبات من خلال التنبؤ بها بشكل أكبر، ويسهم أيضاً في خفض التكاليف التشغيلية».
مشاركة :