بعد أن ثارت مواقع التواصل الاجتماعية على مديرة مدرسة "المحلة غوان" انتقاداً وإساءات، عقب مقاطع خروج الطالبات من مدرستهن بلا عباءات؛ قلبت مديرة المدرسة الطاولة؛ لتتحول أغلبية مواقع التواصل الاجتماعي إلى شاكرة بعد يوم من الانتقاد السابق؛ لكن هذا الشكر كان يتخلله مطالبات بمحاسبة مصوّر الفيديو أمام باب المدرسة. فما إن بدأت المقاطع في التداول، مساء أمس الأول؛ حتى بات عشرات المتداولين في حيرة من الأمر لغياب الإيضاحات الرسمية، وانساق الكثيرون خلف الآراء المصاحبة للمقطع الذي هو عبارة عن عدة ثوانٍ من أصل قضية طويلة؛ ولكن تمكنت قائدة المدرسة من قلب الطاولة، بما قالته وكشفته عن خلفيات القضية؛ ليبدأ المغرّدون عَقِبها اعتذارات وشكراً عبر هاشتاق #شكرا_مدهشة_هملان، وصل إلى ترند "تويتر". وتبريرات القائدة التي باتت حديث التواصل، وضح منها لدى الكثيرين أنها قائدة ومربية فاضلة -بعد يوم كامل من السخط عليها- كما أكد "حارس المدرسة" وطالبات أخريات: "قائدة المدرسة جلبت عباءات عادية بديلة، ورَضِيت بها الطالبات وارتدينها، وإحدى الطالبات لم تجد عباءة وأخذت عباءة مستخدمة؛ لكن والدها سحبها من باب المدرسة قبل أن ترتديها باتفاق مع المصور؛ وذلك اعتراضاً على سحب العباءة منها. وبحسب أهالٍ من القرية؛ فإن كانت القائدة قد أخطأت في سحب العباءات؛ فالمصور أيضاً أخطأ وليس له حق التصوير ونشر المقاطع؛ وذلك كونها مدرسة بنات ولا يحق تصوير المحارم الخارجات من المدرسة لأي غرض كان. وبرغم أن الكثير من عباءات الكتف ساترة ومهذبة؛ إلا أنها ما زالت ممنوعة لدى الكثير من المدارس وليس مدرسة "محلة غوان" فقط؛ وفق ما يؤكده أولياء أمور لـ"سبق"؛ إلا أن قنوات كبرى ذهبت لجعل مديرة المدرسة محل المتهم الأساسي؛ بينما أظهرت الفيديوهات والد الطفلة وهو يسحبها من داخل المدرسة لحظة غضب.
مشاركة :