تعهد نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بأن القوات المسلحة ستؤدي مهماتها وفقاً للدستور وتنفيذاً «لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية» عبد العزيز بوتفليقة، وذلك في ثاني رسالة تصدر عن قيادة الجيش لنفي لعب دور سياسي في البلاد. وقال قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها خلال تفقده الناحية العسكرية الأولى في البليدة (50 كيلومتراً جنوب العاصمة)، إن «الجيش الوطني الشعبي، جيش جمهوري المبدأ، ثابت العهد راسخ الوفاء ودائم الإخلاص، يمنح لهذه القيم معانيها الحقيقية ويرسخها في أذهان وعقول الأفراد، غايته خدمة الجزائر والجزائر فقط، جيش يعرف جيداً حدود مسؤوليته ويدرك نطاق صلاحياته». وبدا واضحاً أن كلام رئيس الأركان أتى لتأكيد موقف أعلنه الجيش قبل أيام، ندد فيه باتهامات طاولته بمحاولة الاشتراك في عملية «عزل بوتفليقة». وأجرى قايد صالح خلال توليه منصبه الوزاري تغييرات عميقة تستهدف إبعاد الجيش عن السياسة والتأثير في عمل المؤسسات والقضاء والصحافة.