كابول - (أ ف ب): سعى وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمس الجمعة الى تأكيد التزام بلاده تجاه افغانستان وسط الغموض بشأن استراتيجية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن اطول نزاع تشارك فيه واشنطن في مواجهة تصعيد طالبان. والتقى كارتر الرئيس الافغاني أشرف غني وتفقد القوات الأمريكية في آخر زيارة له لأفغانستان قبل أن يسلم مهامه الى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي اختاره ترامب وزيرا للدفاع. وتأتي زيارة كارتر مع تزايد القلق بشأن انعدام الامن المتزايد في افغانستان حيث ينتشر نحو عشرة الاف جندي أمريكي لمساعدة القوات الافغانية على مواجهة تمرد طالبان ومسلحي القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية. وصرح كارتر في مؤتمر صحفي مشترك مع غني بأن «أمريكا ملتزمة وستظل ملتزمة بسيادة وأمن افغانستان». وأضاف: «نحن نقف مع الشعب الأفغاني الذي تعرض للأخطار وضحى كثيرا». وشكر غني كارتر عل ى الدعم العسكري الأمريكي وتضحيات القوات الأمريكية في افغانستان رغم الغموض بشأن استراتيجية ترامب. ولم يتم التطرق إلا لماما الى الشأن الافغاني خلال حملة أمريكية محتدمة، رغم انه أحد الملفات الساخنة التي تنتظر الرئيس الجديد. وخلافا لمواقفه على الصعيد الداخلي، لم يسهب ترامب في الحديث عن مشاريعه على صعيد السياسة الخارجية، بما في ذلك حول افغانستان، حيث لا يزال 10 الاف جندي أمريكي ينتشرون بعد 15 عاما على النزاع. وتصعد حركة طالبان هجماتها في أنحاء البلاد رغم بدء فصل الشتاء الذي عادة ما تتراجع فيه حدة القتال، رغم تكثف الجهود الدولية لإطلاق عملية السلام. وكان الجنرال ماتيس الملقب بـ«الكلب المجنون» و«الراهب المحارب» قاد القوات الأمريكية في افغانستان وانتقد خطة الرئيس باراك اوباما سحب القوات من هذا البلد. ووصل كارتر الى باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية قتل فيها اربعة أمريكيين في اعتداء انتحاري في نوفمبر. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الذي وقع في داخل القاعدة المحصنة في شمال كابول. وأصيب ستة عشر جنديا أمريكيا وجندي بولندي واحد ايضا.
مشاركة :