قال ناشطون في مجال الرفق بالحيوان إن مجهولين قاموا بعمليات تسميم جديدة لكلاب ضالة في منطقتي العكر وقلالي راح ضحيتها 6 كلاب وسابع في حالة خطيرة. إلى ذلك، قالت الناشطة نسرين أشكناني إن منشورات تم توزيعها على المنازل في إحدى مناطق سار تدعو فيها أصحاب المنازل لعدم إخراج كلابهم خارج المنزل لأنه سيتم وضع السم للكلاب الضالة. ففي العكر، قالت أليس لابو إنها تفاجأت أثناء تفقدها للكلاب التي تطعمهم في منطقة العكر، بوجود أربعة كلاب نافقة بسبب عمليات التسميم، إذ كانت الدماء تخرج من فمها جميعاً. مؤكدة في حديث مع «الوسط» أن بعض المتواجدين هناك شاهدوا الكلاب تأكل من لحم تم رميه لها، وبعدها بدت أعراض التسمم تظهر عليها. وأشارت إلى أن ظاهرة تسميم الكلاب بدأت تنتشر من بعد ما بدت بعض الأصوات تدعو لتسميم الكلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيةً المسئولين لوضع حد لما وصفته بـ «هذا النوع من التحريض». وبينت لابو أن الطريقة المثالية والمعتمدة في جميع أنحاء العالم للتخلص من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ليس عن طريق تسميمها وقتلها، بل عن طريق إمساكها وإجراء عملية الإخصاء لها ومن ثم إطلاق سراحها لتموت موتة طبيعية. من جهته، قال رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان، محمود فرج، إن مواطنة اتصلت بالجمعية تفيد بأن ثلاثة من الكلاب التي ترعاها تعرضت للتسمم، ما أدى لنفوق اثنين منها والثالث في حالة حرجة. وأوضح فرج أن «المواطنة تؤكد أن المادة المستخدمة في عملية التسميم ليست مشابهة للتي استخدمت في العكر (الصرصخ) بل هي مادة أخرى، ذلك لأن الأعراض التي تعرضت لها الكلاب مختلفة. فبدلاً من تقيؤ الدم، تصاب بالشلل وتتقيأ مادة بيضاء». وعن توجيه بعض النشطاء إصبع الاتهام لـ «شئون البلديات» بخصوص تسميم الكلاب في قلالي استناداً إلى أن السم المستخدم أعراضه مختلفة ومن غير المعقول توفره لدى العامة، علق فرج بأن «لا يمكننا الجزم بشيء. وتواصلنا مع البلديات فنفوا تورطهم بذلك. بل أبدوا استنكارهم لمثل هذا العمل. وأياً يكن الفاعل فإننا في الجمعية نرفض مثل هذه التصرفات غير الإنسانية. وسنحاول الوصول للجناة ورفع دعوى قضائية عليهم». يُذكر أنه في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أقدم مجهولون على وضع السم في طعام ورميه للكلاب الضالة في منطقة العكر ما أدى لتسميم 22 كلباً وموتها جميعاً.