ميسي بطل «الكلاسيكو» يثبت مجددا أنه رجل المناسبات الصعبة

  • 3/25/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد: «الشرق الأوسط» أجمعت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس على استحقاق الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة لأن يكون أغلى لاعب في العالم، بعد إحرازه ثلاثة أهداف «هاتريك» ليحسم الكلاسيكو 227 مع غريمه التقليدي ريال مدريد، بفوزه عليه في عقر داره 3/4 في المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الإسباني. وقالت صحيفة «سبورت» الإسبانية «ميسي يعيد برشلونة للمنافسة من جديد على لقب الدوري.. ميسي الإمبراطور الذي أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) وصنع هدفا آخر قاد برشلونة للانتصار.. لقد أثبت ميسي للمرة الألف أنه يستحق أن يكون أغلى لاعب في العالم». وشارك ميسي في الأهداف الأربعة التي أحرزها فريقه في المباراة وأعاد برشلونة للمنافسة على لقب الدوري بعدما رفع رصيده إلى 69 نقطة بفارق نقطة واحدة عن كل من ريال مدريد وأتليتكو مدريد المتصدرين. وكان العنوان الرئيس لصحيفة «موندو ديبورتيفو» هو «ميسي يحتل ملعب البيرنابيو»، وقالت «لا يوجد شك الآن في تحديد هوية اللاعب رقم واحد بالعالم». وقالت صحيفة «لافان جوارديا» إن فريق جيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة أشعل ملعب سانتياغو بيرنابيو وحقق انتصارا تاريخيا بفضل ميسي وإنييستا، وعاد مرة أخرى يقاتل من أجل اللقب. وأشارت صحيفة «ماركا»: «برشلونة عاد ليقاتل من جديد من أجل اللقب بعد الانتصار في مباراة قمة حقيقية، وأنعش آماله في الفوز بالبطولة، بينما تحوم الشكوك حول مصير ريال مدريد الذي لم يتمكن من الفوز على برشلونة أو أتليتكو مدريد». وركزت صحيفة «آس» في تحليلها للمباراة على المقارنة بين مقاعد البدلاء في الفريقين، وقالت «هزيمة ريال مدريد أبقت على آمال مارتينو على الرغم من أنه خسر الرهان بإشراك نيمار على حساب بيدرو، لكن ضربات الجزاء أنقذته من الفشل». وأضافت «أنشيلوتي كان في أسوأ حالاته، ويبقى ريال مدريد متفوقا بنقطة واحدة على برشلونة، ويأتي ثانيا بعد أتليتكو مدريد». وعلى ملعب سانتياغو بيرنابيو وأمام نحو 86 ألف متفرج، أثبت ميسي من جديد أنه رجل المواقف الصعبة بقيادة فريقه لفوز حاسم، لأن هزيمة برشلونة الذي يسعى للقبه الخامس في الدوري خلال ست سنوات كانت ستنهي آماله تقريبا في التتويج. وظهرت لمسات ميسي السحرية منذ البداية عندما وضع زميله أندريس إنييستا في مواجهة مرمى ريال مدريد في الدقيقة السابعة، فلم يتوان الأخير في تسديد الكرة صاروخا داخل الشباك. وتمكن ريال مدريد الذي لم يخسر في آخر 31 مباراة خاضها بكل المسابقات من الرد على هدف إنييستا بهدفين عن طريق المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقتين 20 و24. لكن ميسي أدرك التعادل 2/2 لبرشلونة قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة محكمة من مدى قريب. وظهر المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الصورة بتسجيله الهدف الثالث لريال مدريد من ركلة جزاء بعد مرور عشر دقائق من زمن الشوط الثاني حصل عليها بنفسه عندما عرقله الظهير البرازيلي داني ألفيس. واشتعلت المباراة بطرد سيرجيو راموس قائد ريال مدريد لعرقلته نيمار وهو في طريقه للمرمى في الدقيقة 63 مع احتساب ركلة جزاء نفذها ميسي ببراعة ليدرك التعادل 3/3 لبرشلونة، ثم اختتم الرباعية من ركلة جزاء أخرى حصل عليها إنييستا قبل ست دقائق من النهاية. وأصبح ميسي هداف مباريات القمة عبر العصور بعدما رفع رصيده إلى 21 هدفا متجاوزا الرقم السابق لألفريدو دي ستيفانو أسطورة ريال مدريد والذي سجل 19 هدفا. كما تقدم ميسي، 26 عاما، إلى المركز الثاني في قائمة هدافي دوري الأضواء الإسباني عبر العصور برصيد 236 هدفا ليتجاوز هوغو سانشيز المهاجم السابق لريال مدريد والذي أحرز 234 هدفا. ويتصدر تيلمو زارا قائمة هدافي الدوري الإسباني عبر العصور برصيد 251 هدفا. وقلل ميسي من أهمية إنجازاته الشخصية وقال «أهم شيء أننا فزنا بالمباراة. تسير الأمور بشكل رائع بالنسبة لي على المستوى الشخصي، لكن ما يجب أن نتذكره هو الأداء الرائع للفريق ككل». وتباينت ردود الفعل عقب اللقاء، حيث قال جيراردو مارتينو المدير الفني لفريق برشلونة «بطولة الدوري بدأت من جديد بعد أن كانوا يعتقدون أن فريقنا قد انتهى». وأضاف «كانوا يعتقدون أننا أموات. لقد عدنا من جديد للقتال على اللقب. أعددنا أنفسنا لهذه المواجهة خلال فترة طويلة. ريال مدريد من أفضل فرق القارة الأوروبية، والشعور بالانتصار عليه له طعم خاص، لأن الجميع يعتقدون دائما أنه قادر على الفوز على برشلونة». ودافع مارتينو عن لاعبه البرازيلي نيمار الذي لم يظهر بمستوى طيب خلال اللقاء قائلا «نيمار يبلغ من العمر 21 عاما، وعلى الرغم من ذلك فهو يجيد اللعب في اللحظات العصيبة، ربما هو ليس في أفضل حالاته الآن، لكنه تسبب في احتساب ضربة جزاء لفريقه وفي طرد راموس». وامتدح المدرب الأرجنتيني مواطنه ميسي قائلا «ميسي خاض الكثير من مثل تلك المباريات وتمكن مع إنييستا وفابريغاس وبوسكيتس من التحكم في وسط الملعب. يصعب علي الحديث عن ميسي الذي ينتقل من مجد إلى مجد ومن رقم قياسي إلى آخر». وأكد مارتينو «لا أريد التحدث عن الجدل الدائر حول حكم المباراة. ضربة الجزاء التي تسبب فيها نيمار هي الوحيدة التي أراها صحيحة دون جدال، بينما ضربات الجزاء الأخرى كنت بعيدا عنها ولا أستطيع الحكم عليها». وقال خوردي ألبا ظهير برشلونة «كانت مباراة مثيرة للمشاعر. بدأنا اللقاء بقوة، ثم تأخرنا في النتيجة، لكن انتفضنا بشكل جيد ونجحنا في تحقيق فوز مهم». وتابع «المواجهات المتبقية مثل المباريات النهائية لبرشلونة وأتليتكو وريال مدريد. هذا الفوز سيمنحنا دفعة معنوية كبيرة». في المقابل، وجه رونالدو وراموس انتقادات حادة لحكم المباراة يونديانو ماينكو، وطالبا بعدم إسناد إدارة أي مباراة قمة أخرى له، بينما رفض المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي التعليق على أداء الحكم. وقال أنشيلوتي «يمكن أن تكون بعض القرارات التحكيمية أثرت في النتيجة، لكن هذا يجب ألا يؤثر على عملنا خلال الأيام المقبلة. لا بد أن نستعد جيدا لمباراة الأربعاء أمام أشبيلية. إننا راضون عن أدائنا في المباراة، وإننا لا نستحق الخسارة». واعتبر أنشلوتي أن ضربة الجزاء التي تعادل بها برشلونة 3/3 وتسببت في طرد راموس هي نقطة التحول في اللقاء. وطالب الإيطالي لاعبيه بأن ينسوا الهزيمة في أسرع وقت، لأن الصراع على لقب الدوري سيستمر حتى المباراة الأخيرة في البطولة. وقال أنشيلوتي «لقد قدمنا مباراة جيدة. قمنا بالضغط جيدا في ملعب الخصم، وارتكبنا بعض الأخطاء البسيطة، ولذلك لم نتمكن من الفوز». ونفى أنشيلوتي فكرة هبوط مستوى فريقه قائلا «لقد لعبنا 31 مباراة دون هزيمة، وتتبقى تسع جولات على نهاية المسابقة، والفرصة متاحة للفرق الثلاثة لحسم اللقب، ومن الآن فصاعدا كل مباراة يمكن أن تكون حاسمة». وكان رونالدو مثل باقي زملائه غاضبا من الحكم، ودعا إلى عدم توليه مسؤولية إدارة أي مباراة قمة أخرى أمام برشلونة، وقال «يجب أن يكون الحكم الذي يدير مباراة لريال مدريد وبرشلونة على قدر أهمية اللقاء. الحكم الذي أدار المباراة لا يفقه شيئا عن كرة القدم ويتمتع بعصبية كبيرة». وأضاف «أعتقد أن المباريات لا يتم حسمها فقط داخل الملعب، ولكن أيضا توجد مساعدات خارجية، فهناك من لا يريد للريال الفوز». وأبدى كريستيانو استياءه من احتساب الحكم ركلتي جزاء لصالح برشلونة وطرد مدافع الريال راموس، وقال «المنافسة صعبة، لكن هناك من يريد أن يخسر الريال. لو كنا قد تم تمكنا من الفوز في اللقاء لكان برشلونة خارج الحسابات، ولكن دائما ما يوجد من يريد أن يبقى برشلونة في إطار المنافسة. أنا هنا منذ خمس سنوات وأعلم جيدا كيف تسير الأمور». وأضاف «ريال مدريد يثير حسد وغيرة الآخرين. الكثير من الناس لا يريدون الفوز للريال. لا توجد مساواة في التعامل مع جميع الفرق، وهذا شيء ألمسه بوضوح».

مشاركة :