ضغوط متزايدة على اللجنة الأولمبية الدولية من أجل التعامل بصرامة مع روسيا

  • 12/10/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نشر الجزء الثاني من تقرير المحامي الكندي ريتشارد مكلارين، المحقق لدى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في فضيحة المنشطات الروسية، تزايدت الضغوط على اللجنة الأولمبية الدولية من أجل التعامل بشكل أكثر صرامة مع القضية. كذلك يواجه مكلارين، الذي أجرى التحقيقات بشكل مستقل، انتقادات بدعوى أنه كان متهاونا بشكل كبير إزاء شخصيات يزعم أنها لعبت دورا بارزا في الفضيحة، مثل وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو. ولم يكشف تقرير مكلارين، الذي نشر الجزء الثاني منه أمس الجمعة في العاصمة البريطانية لندن، عن أسماء المدانين لكنه ذكر أن أكثر من ألف رياضي روسي تورطوا أو استفادوا من برنامج منشطات ممنهج ومدعوم من قبل الدولة بين عامي 2011 و2015، وقد أثر بشكل رئيسي على أولمبياد لندن 2012 الصيفي وسوتشي 2014 الشتوي. وقال مكلارين: "على مدار أعوام، سرقت مسابقات رياضية دولية في الخفاء من قبل الروس"، وأضاف أن "الرغبة في حصد الميداليات حلت مكان التوجه الأخلاقي والقيم الأولمبية للعب النظيف". وفي رد فعلها على التقرير، تحدثت اللجنة الأولمبية الدولية عن "هجوم موجه لسلامة الألعاب الأولمبية"، ولكن صحيفة "ذا جارديان" البريطانية ذكرت اليوم السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن بيان اللجنة الأولمبية كان خاليا بشكل كبير. وذكرت الصحيفة "لم يتضمن (بيان اللجنة الأولمبية الدولية) أي إدانة أو ندم أو اعتذار، تضمن فقط 300 كلمة من الهراء حول اللجان المختلفة التي شكلتها لإعداد العقوبات والتدابير المناسبة". وأضافت "تصرف اللجنة الأولمبية الدولية أقرب إلى التذبذب والتسويف". وتواجه اللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها الألماني توماس باخ هجوم منذ فترة طويلة بسبب طريقة تعاملها مع القضية، خاصة عندما قررت عدم فرض حظر شامل على مشاركة الرياضيين الروس في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في أغسطس/ آب الماضي. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية "لو لم تبدأ الحركة الأولمبية في التعامل الجاد في مكافحة المنشطات، سيكون على كل مدينة كبيرة تجنبها لإنهاء هذا الخداع". وتساءلت صحيفة "ذا تايمز" بشأن إمكانية الفوز في الحرب للقضاء على المنشطات. ومن جانبه، انضم ترافيس تيجارت رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (يوسادا) إلى قائمة المؤيدين لحرمان روسيا من الاستضافة أو المشاركة بأي بطولة كبيرة لحين امتثالها لقواعد وادا. و ذكرت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية أن تقرير مكلارين جاء "ضعيفا بشكل صادم"، لأنه لم يتناول المشتبه بهم الرئيسيين ، كما تساءلت بشأن تقييمات تفيد بأن القضية ستسفر عن تغييرات ثقافية في روسيا. وذكرت الصحيفة "الأشهر الأخيرة أظهرت آلية عمل الماكينة السياسية-الرياضية في موسكو. هؤلاء المسؤولون قد تسللوا إلى كل الاتحادات العالمية، لديهم شبكات علاقات لا تقل قوة عن الصداقة التي تربط باخ و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". أما الجانب الروسي ، فيرفض التقرير منذ البداية، وقد تساءلت صحيفة "سبورت إكسبريس" اليوم السبت "ما الذي يصفه (مكلارين) بالأدلة. نشك في أن أي محكمة محترمة تقبل هذا". وأضافت "المشتبه بهم لم يخضعوا لاستجواب، ولم تجر تحقيقات ميدانية، واختيار الشهود جاء من طرف واحد." وصرح موتكو لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) أمس الجمعة "إذا كانت هناك حقائق، سيجرى التحقيق بشأنها... ولكن ببساطة، من المستحيل أن نفعل ما نحن متهمون به في (أولمبياد سوتشي) ".

مشاركة :