تربع بايرن ميونيخ على صدارة البوندسليجا برصيد 33 نقطة مستفيدا من خسارة منافسه ريدبول لايبزج الأولى هذا الموسم على يد إنجلوشتات ليعود رجال المدرب كارلو أنشيلوتي إلى الصدارة مرة أخرى، شكرا للفوز على فولفسبورج بخماسية نظيفة، بعد تراجع في الأسابيع الأخيرة. ونرصد هنا ملامح فوز البافاري الخماسي.. أنشي يواصل الإصلاح أعتمد كارلو أنشيلوتي مرة أخرى على طريقة 4-2-3-1 بعد أن قام بتغييرها لـ 4-3-3 الأسبوع الماضي بعد أن أثبتت فشلها مع لاعبي البافاري. كما واصل أنشيولتي إجلاسه لشابي ألونسو على دكة البدلاء للتخلص من بطئه الحركي الذي كلف بايرن الكثير خلال المباريات السابقة معتمدا على تياجو ألكنتارا وأرتورو فيدال في المنتصف. وعاد توماس مولر للعب خلف ليفاندوفيسكي بعد أن قضى الفترة الماضية على طرف الملعب مبتعدا عن مناطق الخطورة. تلك التغيرات ساهمت في زيادة النجاعة الهجومية للفريق البافاري فسجل 5 أهداف في مباراة اليوم وثلاثة في مرمى ماينز الأسبوع الماضي لينجح بايرن ميونخ في تسجيل 8 أهداف في تلك المباراتين بمتوسط 4 أهداف في المباراة الواحدة مقارنة بـ26 هدف في 12 مباراة سابقة في الدوري بالطريقة القديمة. مولر ينهي الصيام التهديفي أخيرا ذكرنا في البداية ابتعاد توماس مولر عن مناطق الخطورة داخل منطقة الجزاء بسبب طريقة اللعب التي غيرها أنشيلوتي الأسبوع الماضي ليعيد المهاجم الألماني إلى منتصف الملعب خلف المهاجم. ونجح أخيرا مولر في هز الشباك للمرة الأولى هذا الموسم في الدوري المحلي منهيا صياما تهديفيا لأستمر لأكثر من 820 دقيقة. ولكن النجم الالماني واصل مساعدة زملاءه في إحراز الاهداف فصنع الهدف الخامس له هذا الموسم وذلك لزميله ليفاندوفيسكي. شكرا جوارديولا سيكون على أنشيلوتي توجيه الشكر إلى بيب جوارديولا على قلبي دفاعه ، البافاري واجه مشكلة بسبب الإصابات في الخط الخلفي وعدم جاهزية سوى خافي مارتينيز لشغل هذا المركز. مارتينيز يعتبر أحد الأسماء التي سعى إليها جوارديولا سابقا في برشلونة واعتمد عليه في الدفاع بدلا من خط الوسط عندما تواجد في بايرن ميونيخ وذلك بسبب قدراته سواء في إفتكاك الكرة أو بناء الهجمات. بينما قام جوارديولا بإشراك دافيد ألابا الظهير الايسر كثيرا في مركز قلب الدفاع خلال العام الأخير له مع الفريق البافاري. ولم تقف الإصابات والغيابات أمام أنشيلوتي بسبب جاهزية ألابا كقلب دفاع مما سهل على الفريق مواجهة خط هجوم فولفسبورج. فولفسبورج بائس يعاني فولفسبورج كثيرا هذا الموسم فالفريق يحتل المركز الـ15 بعشر نقاط فقط وقام بتغير مدربه الشهر قبل الماضي بتعيين المدرب الحالي فاليرين إسماعيل الذي لا يبدو أنه قادر على إنقاذ الفريق. المدرب الفرنسي أعتمد على طريقة 3-5-2 وأشرك نجمه ريكاردو رودريجيز كقلب دفاع ثالث فخسره هجوميا ولم يستفد منه دفاعيا لضعف تلك النقطة عند اللاعب. كما افتقد ماريو جوميز للمسة الأخيرة أمام المرمى فأضاع فرصتين ولكنها لم تكن لتغير في النتيجة النهائية. المجمل كان أن فريق الفولكسفاجن يحتاج إلى ثورة حقيقية من الداخل من أجل العودة مرة أخرى للمنافسة على اللقب المحلي الألماني.