عدن/ شكري حسين/ الأناضول أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في وقت سابق اليوم السبت، بمدينة عدن، جنوبي اليمن، وأودى بحياة 30 قتيلًا، فضلا عن سقوط 40 جريحًا. وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيانٍ للأناضول، إن هجوما انتحاريًا بسيارة مفخخة، استهدف تجمعًا للجنود أمام البوابة الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة (الصولبان) التابع للجيش اليمني بمدينة خور مكسر قرب مطار عدن الدولي. وجاء إعلان "داعش" عن تبني العملية من خلال حسابات تابعة له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير". وذكر التنظيم أن انتحاريا من أنصاره يدعى"أبو سعد العدني" فجّر نفسه بحزام ناسف (على عكس رواية الشهود) في تجمع لعناصر الجيش اليمني الذي وصفه (الجيش) بــ"المرتد" وأوضح أن "الهجوم أسفر عن سقوط 80 جنديا بين قتيل وجريح". ومساء اليوم، قال علي الوليدي، وكيل وزارة الصحة اليمنية، في تصريح خاص للأناضول إن "عدد قتلى الهجوم ارتفع حتى الآن إلى 30 قتيلا و40 مصابا". ولفت الوليدي، أن عدد القتلى مرشح للزيادة نظرًا لخطورة بعض الإصابات، بحسب قوله. وكان مصدر حكومي، فضل عدم كشف هويته، قد قال للأناضول اليوم إن القتلى "مجندون جدد كان يتم ترقيمهم(منحهم بيانات عسكرية للمرة الأولى) استعدادًا لانخراطهم في صفوف الجيش الموالي للحكومة"، دون ذكر عدد محدد. ووقع الاعتداء في وقت كانت تحتشد فيه أعداد كبيرة من الجنود منذ صباح اليوم، أمام المعسكر في انتظار صرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، عقب قرار الحكومة اليمنية مؤخرًا، بصرفها، بحسب شهود العيان وذكر الشهود أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير، ونقلت الضحايا إلى مستشفيات مختلفة في المحافظة، فيما طوقت قوات الأمن المكان. ولم تصدر السلطات اليمنية بيانا رسميا حول الحادث حتى الساعة 19.00 (ت.غ). وشهدت العاصمة المؤقتة للبلاد، تفجيرات مماثلة، خلال الأشهر الماضية، كان آخرها هجوم استهدف أحد مراكز التجنيد، بحي السنافر في مديرية "المنصورة"، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وراح ضحيته 70 قتيلا، إضافة لعشرات المصابين. وكانت مدينة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير/ شباط 2015، قد شهدت تحسنا أمنيا كبيرا، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر الجهادية في مدينة المنصورة مطلع مارس/ آذار من العام الحالي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :