قضت اليوم الخميس محكمة بمقاطعة سانت جون الكندية بالحكم على سعودي اعتدى على ابنته بأحد المطاعم، أثناء وجودها مع أحد الأشخاص، بقضاء فترة خدمة اجتماعية، وسنة تحت المراقبة. وذكر موقع تيلجرام الكندي أنه كجزء من العقوبة فقد وافق الأب السعودي على مغادرة كندا، كما اشتملت عقوبة المراقبة ألا يقوم بالاتصال بابنته، أو التواصل معها، بشكل مباشر أو غير مباشر، أو الشخص الذي تبين فيما بعد أنه زوجها، والمنحدر من مقاطعة نيوفاوندلاند، التي تقع على ساحل البحر الشرقي لكندا. وقال الموقع: إن الأب السعودي اعترف بالاعتداء على ابنته البالغة من العمر نحو 30 عامًا، وتوعدها بالتهديدات. وكان قد تم إلقاء القبض على والد الفتاة الخميس الماضي عندما وجد ابنته بصحبة رجل بأحد المطاعم هناك، وبحسب شهود عيان فقد تملك الغضب من الأب بعدما طلبت منه ابنته الموافقة على زواجها من صديقها الكندي. وأضاف الموقع الكندي أن الأب لم يكن يعلم أن ابنته وصديقها الكندي قد تزوجا سرًّا قبل الواقعة بثلاثة أيام، وفقًا لما ذكرته أوراق القضية. مشيرًا إلى أن الابنة انتابتها حالة من الخوف الشديد من والدها، بعدما اعترفت بأنها متزوجة. وذكر الموقع أنه بعد وقت قصير من واقعة المطعم ذهبت العائلة إلى منزل في منطقة الكولينستراز؛ حيث يقيمون هناك، لافتًا إلى أن الأب السعودي حاول الاعتداء على ابنته 3 مرات، من بينها أنه أقدم على خنقها بسبب ما يقول إن ابنته التي كانت دائمًا هادئة وخجولةً أصبحت عاصية لأمره. وأشارت أوراق القضية إلى أن هجوم الأب على ابنته ترك بعض الندوب على رقبتها، وكانت تخشى أن يقوم والدها بقتلها، واستطاعت أن ترسل رسالة نصية لزوجها لاستدعاء الشرطة التي تولت عملية القبض على والدها واقتياده للاحتجاز. ولفت الموقع إلى أن الأب أكد خلال الإدلاء بشهادته في القضية أن ابنته قامت بسلوك غير مقبول، بالنسبة للمجتمع السعودي. وقال الأب في المحكمة إنه لم يكن يقصد إلحاق الضرر بابنته؛ بل كان يحاول منعها من ارتكاب هذا الخطأ الذي سوف يُلحق العار بالأسرة بسبب زواجها دون موافقته. وأضاف في شهادته: "لم أكن أقصد أن أؤذيها.. لكني فعلت ذلك بدافع الخوف عليها". وبين الأب أنه لو كان يعلم أن ابنته تزوجت بالفعل ما كان قام بذلك، مشددًا على أن ما فعله كان محاوله لمنعها من الإقدام على هذا الخطأ. وأضاف الرجل أنه في المملكة العربية السعودية تقع مسؤولية تهذيب الأولاد على آبائهم إذا ما قاموا بأعمال غير لائقة، مشددًا على أن ذلك من واجب الوالدين. وكان دفاع الأب قد قال خلال مرافعته إنه حضر إلى سانت جونز مع زوجته وأولاده، لكي يكون وصيًّا على ابنته التي تحصل على منحة دراسية بجامعة ميموريال. وأضاف أن ما قامت به الابنة يعتبر سلوكًا خارجًا عن الآداب في السعودية، مشيرًا إلى أن ما قام به الأب يُعد إجراءً وقائيًّا حتى لا ترتكب خطأ فادحًا.
مشاركة :