بمناسبة الزيارة الميمونة للكويت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه أقيم على هامش هذه الزيارة المباركة (الحفل الترحيبي التراثي) في مركز جابر الأحمد الثقافي. إن هذا الحفل الذي تناسبت وواكبت فقراته ترحيبا لخادم الحرمين الشريفين وتراثيا للبلدين الشقيقين وصحبه الكرام أصحاب السمو الملكي وأعضاء الوفد الذين حلوا ضيوفا أعزاء وأخوة لإخوانهم الكويتيين. إن هذا الحفل بلغ القمة في الروعة في الإعداد والإخراج والتقديم والتي أبدع بموهبته وخبرته الإعلامية في الإخراج أحمد الدوغجي الذي عودنا على مثل هذه الروائع في السيناريو والإخراج مع أفراد العمل من الشعراء والفنيين والإداريين العاملين خلف الكواليس إلى جانب الفرقة الموسيقية التي صاحبت فقرات الحفل بعزفها الفني المميز. إن النقلة النوعية لهذا الحفل بالحس الوطني لكلا البلدين الشقيقين في فقراته الترحيبية والتراثية والفيلم الوثائقي من التراث الكويتي والسعودي نال إعجاب الحاضرين والمشاهدين للفضائية الكويتية للتلفزيون الكويتي في مختلف أنحاء العالم. إن اللقطات الجميلة المتميزة والمختارة بدقة وعناية من فنانين كويتيين وسعوديين بالفن المسرحي الراقي للفنان المميز ناصر القصبي والفنانة القديرة سعاد عبدالله والفنان الرائع حبيب الحبيب والفنان القدير إبراهيم الصلال. إلي جانب الفن الغنائي للفنانين المتميزين محمد عبده وعبد الله الرويشد وجميعهم أبدعوا بالحوار المسرحي والغناء المميز نال إعجاب وتصفيق الحضور. إن الفرقة الشعبية بأناشيدها الوطنية وتحركاتها الرائعة وملابسها المميزة أعطت نكهة شعبية وطنية بالفن الشعبي الراقي لتراث كل من البلدين. كما أن طلاب وطالبات وزارة التربية بفقرة غنائية أبدعوا فيها إلى جانب القصيدة الرائعة المرتجلة بالموهبة لأحد أفراد الجيش الكويتي الباسل نالت الإعجاب والإشادة. وبراءة الطفولة بالذكاء وبالموهبة المبكرة أبدع طفل موهوب بالدعاء لكلا البلدين الشقيقين ولخادم الحرمين الشريفين ولأمير البلاد دعاءً نال إعجاب الحاضرين والمشاهدين. إن فكرة إقامة هذا الحفل الترحيبي التراثي الذي جاء من وزارة الإعلام ومشاركة جهات مختلفة فكرة رائعة ومميزة ومبادرة عملت خصيصا للزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لبلده الثاني الكويت فكان الإبداع بالحس الوطني وباختيار فقرات الحفل بالمسرحية والغناء والفرقة الشعبية وإبراز المواهب بالدعاء والقصيدة إلي أن برز هذا الحفل في وقت لم يستغرق خمسة وأربعين دقيقة ليجني المعدين والمخرجين والمشاركين في الحفل ثمرة الجهود التي بذلت ليشرق ويضئ الفن الغنائي والمسرحي والاستعراضي من البيئة الكويتية والسعودية بالمشاركة الجماعية في فقرات هذا الحفل الرائع. آخر الكلام : تحية محبة وشكر وتقدير لكل من ساهم في إعداد وإنجاح هذا العمل الرائع وللأخوة الأعزاء الفنانين ضيوف الكويت الذين شاركوا في هذا الحفل التراثي المبدعين والمميزين محمد عبده وناصر القصبي وحبيب الحبيب الأبناء البررة للمملكة العربية السعودية الشقيقة. فقد كانت مشاركاتهم مع إخوانهم الفنانين الكويتيين المبدعين عبد الله الرويشد وسعاد عبد الله وإبراهيم الصلال فكرة ومبادرة نالت إعجاب الجميع وإشادتهم حيث اختلط وتعانق الفن الكويتي مع الفن السعودي في لوحة جميلة رائعة مسرحيا وغنائيا. والشكر موصول لوزارة الإعلام بجميع أجهزتها والعاملين فيها ونقلها المباشر للحفل علي الهواء مباشرة لنثبت للعالم أجمع برسالة إعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة بأن التراث الكويتي والتراث السعودي علي مدي العصور والأزمان ثابت وراسخ في قلوب أبناء البلدين والذي أثبته هذا الحفل المختصر بوقته والرائع في تقديمه والمميز في فقراته. وإلي مزيد في مثل هذا الحفل الرائع في مناسبات وطنية وترحيبية لضيوف الكويت لاطلاعهم علي تراثنا وتراث بلدانهم . وهذه هي النقلة النوعية المطلوبة في الحفلات بالفكر المميز والخبرة والتفكير السليم بعيدا عن الحفلات الروتينية التي تعودنا عليها والتي لم تأتي بجديد فالعلم والثقافة والخبرة هم أساس كل عمل ناجح. وسلامتكم. بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com