أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام لـ"صندوق النقد العربي" عبدالرحمن الحميدي الثلاثاء، أهمية مواكبة التطور في ادارة مخاطر السيولة في الدول العربية، للمحافظة على ثقة المودعين وحماية المداخيل القومية من أضرار انهيارات المصارف. وقال الحميدي لدى افتتاح دورة "إدارة المخاطر بالتركيز على مخاطر السيولة" في مدينة أبو ظبي، في كلمة ألقاها مدير "معهد السياسات الاقتصادية" في الصندوق سعود البريكان، إن "كلفة انهيار المصارف بلغت 10 في المئة من الناتج المحلي في العديد من دول العالم"، مشيراً الى "أهمية إدارة مخاطر السيولة لتجنب مثل تلك الاضرار"، وفق ما ذكرت "وكالة الأنباء الكويتية" (كونا). وأضاف الحميدي ان مواكبة تطورات قطاع ادارة المخاطر، لاسيما مخاطر السيولة، من شأنها "المحافظة على الاستقرار المالي من جهة، وتقليل فرصة انهيار المصارف من جهة اخرى، والحد من كلفة الانهيارات في حال حدوثها على الاقتصادات الوطنية". ولفت الحميدي أن دور الوساطة المالية الذي تقوم به المصارف، ينتج عنه أحياناً "عدم المواءمة بين مصادر الأموال والتوظيفات الناجمة عن تحويل الأموال قصيرة الأجل الى استثمارات طويلة الأجل، ما يعرضها لمخاطر السيولة". وأوضح الحميدي ان المخاطر المتمثلة في عدم قدرة البنك على الوفاء بالالتزامات تجاه المودعين في سحب أموالهم في الوقت الذي يرغبون فيه، "قد تترتب عنها أزمات مصرفية"، مشيراً إلى الأزمة المالية العالمية التي أدت الى انهيار عدد من أكبر المصارف، ما زعزع الاستقرار المالي العالمي. وبدأت دورة "إدارة المخاطر بالتركيز على مخاطر السيولة" أعمالها الثلاثاء، وينظمها "معهد السياسات الاقتصادية" في "صندوق النقد العربي" بالتعاون مع "معهد الاستقرار المالي" التابع لـ"بنك التسويات الدولية"، وتستمر فعالياتها حتى الـ27 من الشهر الحالي بمشاركة 28 متخصصاً من 15 دولة عربية. الاقتصاد العربيصندوق النقد العربيابو ظبي