قال مسؤول في منظمة العفو الدولية اليوم إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يجب أن يتوقف عن التهرب من مسؤوليته بشأن علاقته بحقوق العمال في قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022 وأن يبدأ البحث عن حلول. وأضاف جيمس لينش الباحث في شؤون العمالة المهاجرة في الخليج بمنظمة العفو الدولية لرويترز عبر الهاتف "لا نزال نستمع إلى اعتراضات عن المستوى الذي ينبغي على الفيفا تحمله لكن هذه هي نقطة الخلاف." وتابع "الفيفا يرغب في وضع نفسه في ترتيب متأخر ضمن ترتيب المسؤولين عن الأمر لكن هذا الجدال لا يستحق أن نهدر الوقت فيه. نحن في حاجة للوصول إلى ما ينبغي على الفيفا فعله ونرغب في أن يتحدث الفيفا بالنيابة عن العاملين وإيصال المطلوب تنفيذه." وتزايدت الضغوط على قطر عقب تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية في سبتمبر أيلول الماضي ذكرت فيه وفاة العشرات من عمال البناء من نيبال العام الماضي. ووجهة منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي للنقابات العمالية انتقادا لطريقة التعامل مع العمال المهاجرين في قطر وسط مخاوف من تفاقم الوضع عند زيادة الأعمال المطلوبة قبل استضافة كأس العالم. وقدم منظمو كأس العالم في قطر ردا من 50 ورقة في فبراير شباط الماضي للتأكيد على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة على شركات المقاولات التي تتعامل مع عمال البناء من أجل البطولة. واجتمعت اللجنة التنفيذية للفيفا يوم الجمعة الماضي واتفقت على أنه ينبغي عليها مراقبة الوضع عن كثب لكن أكدت أن الفيفا "ليس مسؤولا عن القوانين المحلية الموجودة في أي بلد". وقال سيب بلاتر رئيس الفيفا إن الاتحاد الدولي للعبة يتحمل "بعض المسؤولية". وأضاف "نحن نصر على أن المسؤولية في المقام الأول تأتي على دولة قطر وثانيا على الشركات التي تستعين بالعمال." لكن هذا الأمر لم يجعل لينش يشعر بالرضا وقال "الفيفا منح قطر حق استضافة كأس العالم وهو المسؤول عن تبعات هذا القرار. هذه هي خلاصة القول. لا يمكنه التنصل من هذا الواقع."