قال تقرير الصحيفة إنه وعلى الرغم من أن كلاً من دبي وأبوظبي استحوذتا منذ التسعينيات على الجزء الأكبر من حركة السياحة والتجارة في دولة الإمارات، فإن الإمارات الشمالية بدأت منذ فترة إعادة رسم مستقبلها الاقتصادي بطرق أكثر فعالية مما مضى، وخصت بالذكر كلاً من الشارقة ورأس الخيمة، مؤكدة أن الإماراتين تمكنتا من التغلب على الظروف المحيطة جراء الأزمة العالمية الأخيرة، واستقطبتا جزءاً كبيراً من حركة السياحة والتجارة في دولة الإمارات. وأضافت الصحيفة أن إمارة الشارقة استطاعت مواكبة التطور الكبير والنمو السريع للدولة في كافة المجالات بطريقة فعالة، إذ أكد التقرير أنها تتمتع ببنى تحتية متطورة في الفنادق والطرق والخدمات العامة، إضافة إلى أنها تحتضن العديد من المناطق الصناعية التي تضم مصانع للمعادن والخشب والأسمنت، وهي المصانع التي تمد كل الإمارات بحاجاتها من تلك المنتجات التي يتم استخدامها في تطوير البنى التحتية للدولة، وأكدت أن الشارقة تستأثر بثلث القاعدة الصناعية في دولة الإمارات، فضلاً عن احتضانها لنحو 45 ألفاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في المجالات الحرفية والمهنية مثل صيانة السيارات وتوريد المواد الخام الأولية والمدخلات الصناعية. وفي الحديث عن الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، قالت الصحيفة إن الشارقة بدأت في التوجه لتبني هذا النهج بخطوات ثابتة. وأشارت إلى أن الإمارة تستعد لتصبح أحد المراكز الثقافية والفنية والأدبية المهمة على مستوى المنطقة والعالم، إذ إنها تقوم حالياً بتطوير خطط لمدينة متكاملة تُعنى بالنشر، وتضم العديد من بيوتات النشر العالمية من بريطانيا والولايات المتحدة. وفيما يتعلق برأس الخيمة، أكدت الصحيفة أن الإمارة تمكنت خلال فترة وجيزة من فرض نفسها على الساحة الإقليمية في الأنشطة التجارية والمالية بامتلاكها للمنطقة الحرة، مشيرة إلى أن أعداد الزوار البريطانيين للإمارة ارتفع بمقدار 27% في الفترة بين 2015 و2016، نتيجة لخططها الفعالة الهادفة لجذب واستقطاب مليون زائر إضافي سنوياً حتى العام 2018، و2.5 إلى 3 ملايين زائر إضافي سنوياً حتى العام 2025.
مشاركة :