كيف تقاوم نزلات البرد

  • 12/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: خنساء الزبير ترتبط الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بالطقس البارد ما جعل المعتقد السائد أن انخفاض درجة الحرارة هو السبب، وتقول بعض الدراسات التي أجريت خلال القرن الماضي أن برودة الطقس لا تزيد فرصة الإصابة بالفيروس وأنه مجرد تزامن؛ حيث توجد مواسم معينة لتلك الأمراض وأنها تتوافق مع فترة الشتاء، وربما ما يؤيد ذلك أن من يعيشون بمناطق المناخ الاستوائي لا يتعرضون للإنفلونزا بدرجة ملحوظة. هنالك بعض العوامل التي تجعل حالات الإنفلونزا تزيد في فصل الشتاء وأولها أن الجميع أثناء الطقس البارد يبقون وقتاً أطول بالمنزل وتزيد فرصة انتقال المرض من أحدهم للآخر كما أن أطفال المدارس يشكلون ناقلاً كبيراً للمرض لأنهم يلتقطون العدوى من زملائهم ثم ينقلونها إلى أفراد عائلتهم، أما فيما يتعلق بكيفية تفاعل فيروس الإنفلونزا مع درجة الحرارة والرطوبة فإن الفيروس يكون في حالة مستقرة أثناء الطقس البارد وكلما زاد دفء الطقس كلما قل استقرار الفيروس أما في درجة الحرارة المرتفعة فإنه لا ينتقل، وتفسير ذلك أن مجرى الهواء يكون أكثر برودة في الطقس البارد فيكون الفيروس أكثر استقراراً بداخل الغشاء المخاطي المبطن له، وتلعب الرطوبة الجوية أيضاً دوراً مهماً في عملية انتقال العدوى؛ حيث إن الإنفلونزا تنتقل بواسطة سوائل الجهاز التنفسي، لذلك تسهم البيئة الرطبة والتي تحتوي على كمية أكبر من الماء في حمل تلك السوائل أما البيئة الجافة فإن السوائل تبقى عالقة بالهواء لفترة أطول قبل أن تنتقل لشخص آخر ووجدت إحدى الدراسات أن الفيروس ينتقل أفضل في نسبة رطوبة 20% ولا ينتقل أبداً عندما تصل نسبة الرطوبة 80%. أطعمة تعزز المناعة تعتبر معظم العلاجات المستخدمة لحالات نزلات البرد والإنفلونزا، والتي يتم الحصول عليها من دون وصفة طبية علاجات غير فعالة في معظم الأحيان، ولكن من الجيد أن هنالك بعض الطرق التي تخفف من تلك المعاناة الشتوية وهي تناول الأطعمة والمشروبات التي تعزز المناعة وفي التالي بعض منها: الحمضيات تزخر الفواكه من فئة الحمضيات بفيتامين C والذي يعتبر أحد مضادات الأكسدة والتي وجدت إحدى الدراسات أنها تقلل من أعراض نزلات البرد بنسبة 23%، ووجدت نتائج مراجعة 21 دراسة أن 1-8 غرامات فقط من ذلك الفيتامين تعطي تلك الفائدة ويمكن الحصول على الفيتامين من خلال المكملات الغذائية له أو بتناول الحمضيات وبعض النباتات كالفلفل الأحمر الحار، والبروكولي، والقرع، والبابايا، والبطاطا الحلوة، والطماطم، ويجب هنا التنبيه إلى أن بعض الأشخاص تسبب لهم زيادة كمية فيتامين C في بعض المشاكل الهضمية، بالتالي بعض الأطعمة وكمية فيتامين C (بالمليغرام) التي تحتوي عليها: الجوافة كوب يحتوي على 188، فلفل أحمر حلو كوب يحتوي على 142، كيوي حبة متوسطة تحتوي على 70، برتقالة حبة متوسطة تحتوي على 70، فلفل أخضر حلو كوب يحتوي على 60، عصير قريب فروت كوب يحتوي على 50-70t، فراولة كوب يحتوي على 49، شمام حبة متوسطة 47، عصير طماطم كوب يحتوي على 33، أناناس كوب يحتوي على 28، مانجو كوب يحتوي على 23. مرق الدجاج من فوائد شرب مرق الدجاج أو الحساء أنه يعوض الجسم عن السوائل التي فقدها مع الرشح والزكام والعطس وهي سوائل يحتاجها الجسم بشدة لمواجهة الفيروس، كما أنه يقلل من الالتهابات التي تزيد من الحالة المرضية، ويعتقد بأن إضافة الخضراوات إلى الحساء يزيد من الفائدة. الكركم من أكثر التوابل التي ثبتت فوائدها الصحية، فهو غني بمضادات الأكسدة ويعتبر مضاداً طبيعياً للالتهابات وإن تناوله الشخص بشكل يومي، فإنه يساعد على تخليص الجسم من السموم ووجد أن الأشخاص الذين يتناولونه بشكل يومي يكونون أقل عرضة لنزلات البرد والسعال والاحتقان. الزنجبيل إضافة إلى أنه يخفف تقرحات الحنجرة فهو يحتوي على مواد كيميائية تعرف بـسيسكويتربين والتي تستهدف بالتحديد الفيروسات الأنفية والتي تعد أكثر أنواع فيروسات نزلات البرد شيوعاً، إلى جانب وجود مواد أخرى تمنع السعال، كما أنه يخفف الحرارة والآلام ويعتبر مخدراً خفيفاً ما يساعد على تخفيف حدة الإعياء. تضاف ملعقتان من جذور الزنجبيل الطازج المبشور إلى كوب الشاي يمكن أن يعطي تلك الفوائد كما يمكن مضغ الزنجبيل أو عمل حساء منه أما الزنجبيل المعبأ في كثير من الأحيان فيكون أقل فائدة. الثوم والبصل والكراث تجب إضافة الثوم والبصل والكراث بسخاء لمرق الدجاج للحصول على فائدة أكبر منها فهي تحتوي على عشرات المركبات المطهرة والمعززة لجهاز المناعة، فقد وجدت إحدى الدراسات والتي شملت 142 متطوعاً مقسمين إلى مجموعات - تناول بعضها مكملات الثوم بينما تناول البعض الآخر المكملات الوهمية - أن من تناولوا مكملات الثوم تراجعت بينهم حالات نزلات البرد فالثوم يساعد على فتح انسداد الجيوب الأنفية. العسل يوصف بأنه دواء عام لجميع الأمراض بما فيها الحروق الجلدية والجروح والخدوش، فعند وضع العسل على الجرح بعد التعرض للحرق مباشرة فخصائصه المطهرة تجعل مفعوله كمفعول ماء الأكسجين المستخدم في التعقيم، وبالطريقة ذاتها فإن تناول العسل يغطي الحنجرة فيزيل منها التقرحات وله خصائص مضادة للتأكسد ومضادة للميكروبات تساعد على القضاء على العدوى الفيروسية والبكتيرية والفطرية، وينصح بعدم إعطاء العسل للطفل الذي يقل عمره عن عام واحد لأن جهازه المناعي لم يكتمل بعد وهو بالتالي غير قادر على تحمل ما يشبه التسمم الطفولي الذي يصيبه بسبب ما يحمله العسل من كائنات مجهرية. الزبادي يحتوي على البكتيريا المعروفة بـالملبنة والتي وجد أنها تمنع استنساخ الفيروسات التي تغزو الجسم عندما يكون في حالة المرض الأطعمة الغنية بالسلينيوم تحتوي 28 غراماً فقط من الجوز البرازيلي على أكثر من الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من السلينيوم وهو معدن يعزز مناعة الجسم ووجوده بكمية كافية بالجسم يزيد من إنتاج السيتوكينات التي تساعد على التخلص من العدوى الفيروسية. هنالك بعض الأطعمة الأخرى التي تحتوي على ذلك المعدن كالمأكولات البحرية مثل سرطان البحر، والمحار، والرخويات، والسلطعون، والتونا، وسمك القد. المشروم (الفطر) يدخل في كثير من العلاج بالأعشاب لأمراض الصدر فهو يزيد من إنتاج السيتوكينات وهي الخلايا التي تساعد على محاربة العدوى، كما أنه يحتوي على السكاريدات وهي نوع من المركبات التي تدعم جهاز المناعة. الفلفل الأسود يتم خلطه مع الزنجبيل والخل وتناوله فهو يزيد من مقدرة الجسم على امتصاص العلاجات العشبية أو الدوائية التي يتم العلاج بها وهو غني بمركب بيبيرين الذي يتميز بخاصية تخفيف الحمى والألم. فيتامين A معروف عنه أنه يساعد على الحفاظ على صحة بعض أجزاء الجسم كبطانة القناة الهضمية ما يمنع العدوى لأن القناة الهضمية تعتبر حاجزاً ضد الأمراض والعدوى. من الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين لحم البقر، الجزر (كوب واحد يحتوي على أكثر من 100% من الكمية الموصى بها يومياً). البطاطا الحلوة (حبة واحدة تحتوي على أكثر من 100% من الكمية الموصى بها يومياً)، الكرنب (كوب واحد يحتوي على أكثر من 100% من الكمية اليومية). السبانخ (كوب واحد من السبانخ النيئة يحتوي على 56% من الكمية المطلوبة يومياً)، المشمش (يحتوي على 13% من الكمية الموصى بها يومياً)، البروكولي (كوب واحد يحتوي على 11% من الكمية الموصى بها يومياً)، البيض (حبة واحدة كبيرة تحتوي على 6% من الكمية الموصى بها يومياً). 200 سلالة أشارت الدراسات المعنية بالتعرف إلى أنواع الفيروسات والجراثيم المسببة للنزلات البردية إلى وجود أكثر من 200 سلالة مختلفة من فيروسات نزلات البرد نصفها من الفيروسات الأنفية وتعتبر الأنفلونزا أشد ضراوة من نزلات البرد، وتظهر أعراضها فجأة بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وألم في العضلات وفقدان للشهية، وربما تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات أخرى كالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهاب الأذن وتكون أشد خطورة على من يعانون ضعف جهاز المناعة مثل المسنين ومن يعانون الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض ارتفاع ضغط الدم وغيرها.

مشاركة :