شهدت أولى حلقات برنامج الميدان في نسخته الثانية عشرة، وبطولة فزاع لليولة في عامها السابع عشر، التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إثارة وتشويقاً تمثل في العروض التي قدمها المتنافسون على لقب الجائزة الكبرى التي تبلغ مليون درهم، وقرعوا أجراس المنافسة لحصد كأس فزاع الذهبي. وعاشت الجماهير الحاضرة في قلعة الميدان بالقرية العالمية في دبي أمس الأول، ليلة حافلة بالعروض المميزة لهذه الرياضة التراثية المترسخة في عادات وتقاليد المجتمع، كما استمتعوا مع الأغاني الوطنية لضيف الحلقة الأولى المطرب حمد العامري وأبيات من الشعر النبطي للشاعر محمد بن مشيط المري، اللذين قدما لوحات فنية رائعة تغنيا فيها بحب الوطن. انطلقت الحلقة الأولى مع المقدم مسلم العامري، بترحيبه للمشاركين والجماهير، وعُرض تقرير من الموسم الماضي لإنعاش ذاكرة الحضور بأجمل اللحظات التي عرفتها النسخة الماضية. كما استعرض النسخة الجديدة التي تشهد تغييرات على المسرح الذي غدا متسعاً مليئاً بشاشات جديدة عملاقة تضيف لمسة مميزة من الحداثة والتقنيات المرئية، كما تم تغيير نظام المنافسات من قبل إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبر صعود 18 متنافساً للدور النهائي، تم توزيعهم على 3 مجموعات تضم كلا منها 6 متسابقين، لتكون كل مجموعة تحت إشراف أحد أعضاء لجنة التحكيم، وبحسب تقسيم المتأهلين، تضم مجموعة راشد الخاصوني، كلاً من أحمد عبد الله الحرسوسي، وعبد الرحمن محمد السراح، ومحمد عبد الله حمدان بن دلموك، وأحمد محمد سعيد الحبسي، وسعيد عبيد سعيد الوهيبي وعبدالسلام عبدالرزاق عبطان، فيما تضم مجموعة حمد بالعوس الدرعي، كلا من سعيد محمد بن مصلح الأحبابي، ومبخوت سالم حمد العامري، وحمد ثاني عبيد بالكديدة الفلاسي، وعيسى خميس بلال الكندي، ومحمد علي سيف سويدان القايدي وعيسى سلمان محمد سلمان، فيما تضم مجموعة خليفة بن سبعين المحرمي، كلاً من مطر علي أحمد راشد الحبسي، وسيف سهيل سيف السماحي، وحمدان محمد بن مصلح الأحبابي، وعبد الله علي سعدين الشحي، وحميد عبيد حسن بن ركاض ومحمد عبد الله بن صبيح الوهيبي. وظهر حمد ثاني عبيد بالكديدة الفلاسي، أولا على مسرح المنافسات، وقدم أداء أمتع فيه الجماهير، ركز خلاله على تأدية حركات اليولة الأرضية ودوران السلاح وكافة المهارات العامة، لكنه أخطأ الجرس، ولم يكتب له النجاح في محاولتين، لكنه حصد من لجنة التحكيم علامة بلغت 46 نقطة. جاء الدور في العرض الثاني على المشارك العماني سعيد عبيد سعيد الوهيبي، الذي كان أول من نجح بقرع الجرس في الدور النهائي في البطولة، حينما نجح بالمحاولة الأولى بقرع جرس 17 متراً، وسقطت غترته بعد ذلك، ولم ينجح بالمحاولة الثانية، ليحصد على العلامة 46 نقطة. نجح ثالث المتنافسين في الحلقة الأولى، حمدان محمد بن مصلح الأحبابي، بالحصول على أعلى العلامات بواقع 47 نقطة، حينما نجح خلال أدائه بقرع الجرس في محاولة من أصل أربع محاولات، لكنه كان الأكثر ثباتاً على أرضية المسرح وقدم فاصلاً وحركات مبهرة تبرز خبرته بالتعامل مع السلاح في اليولة. أكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الأداء الذي قدمه المتنافسون أمام الحضور الجماهيري الكبير في أولى حلقات الميدان، زاد من المسؤولية الملقاة على اليويله، لمضاعفة الجهود وتقديم ما يتطلع إليه الجميع في هذا الحدث الذي تطور على مدار السنوات، ويضع نصب أعينهم مهام إبراز الرياضات الشعبية والتراثية، ودعم هذا النوع من المهرجانات الشعبية والفلكلور الذي يجسد تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا. وقدم الشاعر محمد بن مشيط المري قصيدة مهداة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وقدم حمد العامري أغنيتين هما يا سيدي يا نور الأوطان وهي من كلمات علي الخوار وألحان حمد العامري، ويبقى العلم من كلمات أحمد بن هياي المنصوري.
مشاركة :