قتل أمس السبت 8 من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأصيب أكثر من 9 آخرين بجروح، في انفجار ألغام أرضية واشتباكات مسلحة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي. وتأتي هذه الاشتباكات إثر محاولة قوات حفتر التقدم صوب منطقة قنفودة للسيطرة عليها حيث توجد فيها مواقع لمجلس الثوار. وقالت مصادر محلية في تصريحات إعلامية إن اثنين من القتلى لقيا مصرعهما في انفجار لغم أرضي بمنطقة أبو صنيب التي كان يتمركز فيها مقاتلو المجلس قبل أن ينسحبوا منها في وقت سابق. وذكرت المصادر أن طائرة حربية وأخرى بدون طيار شنتا غارات على مواقع لمقاتلي المجلس في منطقة قنفودة بالتزامن مع الاشتباكات التي استمرت لساعات. وكانت قوات حفتر تقدمت قبل أيام نحو موقع الحظيرة الجمركية سعيًا منها لتشديد الحصار على قنفودة تمهيدًا لاقتحامها. وتتعرَّض هذه المنطقة لقصف جوي مستمر من طائرات ليبية وأخرى أجنبية، ويسفر القصف من حين لآخر عن ضحايا بين المدنيين المحاصرين. إلى ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، عن عقد اجتماع رفيع المستوى برعاية البعثة الأممية في 13 ديسمبر الجاري، لدعم تشكيل جهاز الحرس الرئاسي التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مؤكدًا أن خطة إنشاء هذا الجهاز ليست بديلًا عن بناء الجيش الليبي تحت قيادة موحدة. وقال كوبلر خلال الإحاطة التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك، سوف تعقد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعًا رفيع المستوى في 13 ديسمبر لإزالة العقبات التي تحول دون تشكيل الحرس الرئاسي. • قدم المبعوث الأممي خلال كلمته، دعمه الكامل لإنشاء الحرس الرئاسي • قال إنه سيوفر الحماية لمؤسسات الدولة والسفارات • مؤكدًا أن الرؤية الخاصة بالحرس الرئاسي قد تحولت إلى خطة واقعية. • ونوه إلى أن الخطة تستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي. وأنه بمجرد تأسيسه، سيتقدم الحرس الرئاسي بطلب للحصول على استثناءات من الحظر المفروض على توريد الأسلحة، مشددًا على ضرورة معالجة مسألة الجماعات المسلحة في طرابلس على وجه السرعة.
مشاركة :