قالت عائلة رجل مسن قتل زوجته التي تعاني من الخرف قبل أن يقفز أمام قطار بهدف وضع نهاية لحياته هو الآخر إنه كان بالإمكان تجنب هذه المأساة لو قامت الجهات المسؤولة عن رعاية المسنين بعملها. وعانى الزوج انجوس ماير (86 سنة) من إصابات مروعة في محطة السكك الحديدية المركزية في مدينة كارديف بعد ساعات من قتله زوجته مارغريت ـ85 سنة) في منزلهما في المدينة. وقامت الشرطة باعتقال ماير بعد الحادث الذي وقع في يوليو وبقي في المستشفى حتى توفي متأثرا بجراحه بعد سبعة أسابيع. وقد تولى ماير مهمة تقديم الرعاية لزوجته التي كانت تعاني من الزهايمر ووصفه جيرانه بالزوج الوفي وقالوا إن رباط الحب جمع بينهما حتى رحيل الزوجة. وألقى ابنهما اندرو اللوم على الخدمات الاجتماعية التي قال عنها إنها لم تقدم الدعم الكافي لهما وكان من الممكن تجنب وفاتهما المأساوية لو أنها أضطلعت بدورها. وتم تشخيص حالة مارغريت التي عاشت مع زوجها ماير في كارديف، قبل أربع سنوات بالزهايمر قبل وفاتها وتسوء حالتها تدريجيا. وكافح ماير في الأشهر التي سبقت وفاة زوجته، للتأقلم مع الوضع وبدأ يفقد أعصابه لكن لم يكن لديه تاريخ سابق من الاكتئاب أو إيذاء النفس. وقال أندرو إن حالات التوتر التي عصفت بوالده كانت تحدث في الليل وذلك عندما كانت والدته غير قادرة على إخبار والده بأنها في حاجة إلى الحمام. وأضاف اندرو أن والده انهكت قواه وكان مصراً على القيام برعاية زوجته المريضة وكان لا يريد أن يكون عبئا على أحد. وقال أندرو إن والده كان بحاجة إلى المساعدة لكن برتوكولات الخدمات الاجتماعية أعاقت تقديم هذه المساعدة لوالديه في الوقت المناسب. وبعد أسبوع من وفاة الزوجين، تلقت الأسرة اتصال من الخدمات الاجتماعية للتعبير عن التعاطف ولكنها لم تتلق أي اتصال بعد ذلك الحين. وقالت كاثي ماير الابنة الكبرى لأسرة ماير ربما كانت أمي وأبي لا يزالان على قيد الحياة إذا كانت للخدمات الاجتماعية خطة لاستباق الأحداث. نحن نخشى أن يحدث ذلك لجميع الأسر التي تعاني من الخرف. نحن نكافح للتغلب على الخسارة المؤلمة لوالدينا.