الحريضة: عيسى الربعي 2016-12-11 12:32 AM مع دخول موسم الشتاء الذي يصاحبه انخفاض حاد في درجات الحرارة في مرتفعات منطقتي عسير وجازان، واعتدالها في المناطق الساحلية المجاورة للمنطقتين، تبدأ رحلة التنقل إلى مناطق الدفء للتمتع بالأجواء المعتدلة، والاستمتاع بالشواطئ الممتدة على ساحل البحر الأحمر جنوب المملكة، والتي تنتشر فيها المنتجعات والشاليهات الجذابة، لكن تلك الرحلة لا ينغصها سوى ارتفاع أسعار السكن في تلك المنتجعات. "الوطن" رصدت استعدادات بعض تلك المنتجعات والشاليهات في مركز الحريضة بمنطقة عسير لاستقبال نزلائها. ذروة النشاط أوضح أحمد عسيري - مالك شاليهات - أنهم ينتظرون موسم الشتاء من كل عام، وخصوصا أيام إجازة نهاية الأسبوع، لأن تلك الأيام تمثل فترة الذروة، وهي ما يعوض ركود موسم الصيف الذي يقل فيه العمل، نظرا لارتفاع درجات الحرارة في مناطق الساحل. استغلال أكد سعد الأسمري أنه يقصد الحريضة وسواحل تهامة بحثا عن الدفء والاستمتاع بالشواطئ البحرية، وأضاف أحرص على استئجار شاليه لعوامل عديدة، منها نظافة المكان وخدمات المسابح الخاصة والإنترنت المفتوح إلا أن ما ينغص علينا ذلك هو استغلال حاجتنا من بعض ملاك تلك الشاليهات ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، حيث تتراوح الأسعار بين 450 – 800 ريال لليوم الواحد حسب الموقع والخدمات الموفرة. الشقيق وجهة أوضح كل من محمد سعيد القحطاني وإبراهيم المازني أنه نتيجة لعدم وجود المنتجعات السياحية الكافية في سواحل عسير، إضافة إلى تأخر إنجاز مشروع الواجهة البحرية بالحريضة، والذي كان يؤمل منه أن يوفر مواقع استثمارية كافية على أحدث المواصفات وبأسعار في متناول الجميع، ونتيجة لكل ذلك فإن الكثير يضطر إلى التوقف في شواطئ مركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب نظرا لوجود العدد الكافي من الوحدات السكنية الجاهزة ووجود واجهة بحرية تؤدي الغرض، وتتوفر فيها وسائل السلامة والترفيه. زيارات ميدانية أوضح مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بعسير المهندس محمد العمرة أن جميع منشآت الإيواء السياحي بتهامة والساحل تم التعامل معها بزيارات ميدانية تم خلالها اتخاذ الإجراءات اللازمة التي كان من أبرزها عدم مزاولة النشاط قبل الحصول على الترخيص من الهيئة، وعدم توفير الخدمة الفندقية وفق الدرجة المصنف عليها، إضافة إلى تدني مستوى النظافة العامة، كما شملت المخالفات عدم التسكين مع وجود شاغر، وعدم تعليق الترخيص، وعدم تفضيل السعوديين. وأكد العمرة أن المستثمر هو من يضع الأسعار حسب الصلاحيات الممنوحة من الهيئة للمرخصين لهم فقط، مضيفا: لا توجد لدينا شاليهات في ساحل عسير، وجميع ما لدينا هناك فنادق وشقق مفروشة.