أكد رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، الدكتور سلطان القاسمي ثقته في أن ملحمة «عناقيد الضياء أعظم قصة رواها التاريخ، ستكون عملاً مؤثراً ومبهراً، ويبقى أثره محفوظاً للأجيال المقبلة، وتسعى من خلاله إمارة الشارقة إلى تقديم صورة حقيقية عن الإسلام، بقيمه الإنسانية ورسالته السامية في التشجيع على السلام والمحبة». وقال: «إننا من الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية نهدي هذا العمل إلى العالم بأسره، بجنسياته وأديانه وأعراقه ومذاهبه وانتماءاته، وندعو من خلاله إلى التعرف على سيرة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى الصورة الحقيقية للإسلام، ونتمنى أن نسهم بذلك في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. ولا نذيع سراً، عندما نقول أننا نسعى إلى أن تصل «عناقيد الضياء» إلى كل العالم بالوسائل والأدوات والطرق والتقنيات كافة، إضافة إلى عرضها على مسارح عواصم ومدن عالمية عدة كي تصل الرسالة على أكمل وأوسع وجه». وعن اختيار الشاعر السعودي عبدالرحمن العشماوي ليكتب نص «عناقيد الضياء»، أوضح القاسمي، أنه أراد «تقديم عمل فني رفيع المستوى يوضح حقيقة الإسلام وجوهره النقي. وبدأت الفكرة في رمضان الماضي، وبدأ عمليات البحث والنقاش إلى أن تبلورت في غضون أقل من شهرين مــع القصيدة وصاحبها واستوقفتنا كثـــيراً، لأن فيها ما يمكن له أن يحقق هـــدفنا، بحيث نقدم أضخم عمل ملحمي عن تاريخ الإسلام وحياة النبي». وأضاف: «تواصلنا مع الشاعر، واتفقنا على أن تكون القصيدة بتصرفنا، ومن حقنا أن نضيف أو نعدل بما لا يخل بمضمونها، وبما يزيد من شفافية ودقة ووضوح الهدف والرسالة المعنيين بإيصالها للعالم عن سماحة الإسلام وتسامحه. وهو ما كان لنا فعلاً، وبناء على ذلك بدأنا التحضير والاستعداد». ولفـــت إلى أنهم يريدون عملاً عالمياً كامل المواصفات، «لأننا نخاطب العـــالم أجمع، ولأننا نحمل رسالة إلى العالم حول الإسلام وجوهره النقي، وبالتالي كان همنا الأساس تقديم عمل ملحمي عالمي. وكانت لدينا مجموعة من الشروط والمعايير لاختيار كل عضو في فريق العمل المكون من 750 شخصاً من مختلف بلدان العالم، ومن مختلف الجنسيات والثقافات»». وأوضح أن هذا الوصف العالمي «الذي نصف به «عناقيد الضياء»، هو تعبير عن الوضع القائم بالفعل، لا مجرد تضخيم، فنحن أمام عمل فني كبير يشارك في إعداده وتنفيذه حوالى 750 شخصاً من مختلف دول العالم من بينهم أكثر من 200 ممثل، ويتمتع هؤلاء جميعاً بخبرات مميزة في جميع الأعمال التي سبق أن شاركوا فيها، وتمت الاستعانة بخبرات مميزة على صعيد الأعمال المشابهة في العالم، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأسماء المميزة، وجمْع كل هؤلاء في الإعداد لعمل بحجم «عناقيد الضياء» هو الذي أهّل العمل لاكتساب صفة العالمية». وأشار القاسمي الى أن «الشارقة مستعدة لتقديم عمل ملحمي يليق بمكانة الإسلام، ويقدم الصورة التي تستحق عن عهد النبوة من عام ولادة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم) وحتى وفاته». وكشف القاسمي أن «عنـــاقيد الضياء» أول أعمال وفعاليات وبرامج الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، «لكن لدينا تشكيلة كبيرة من الفعاليات والبرامج والأنشطة والمشـــاريع المتنوعة على مدار العام، إذ يتجــاوز عدد الفعاليات 100 فعالية و21 مشروعاً، تشمل مختلف مناطق الشارقة، وتحاكي مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنـــظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل». وتعد هذه المشاريع من المشاريع النوعية الكبرى والأولى من نوعها على مستوى المنطقة، كما أنها من المشاريع التي تشكل مرآة الثقافة الإسلامية التي تعكس هوية وانتماء إمارة الشارقة، وتهدف إلى إبراز عظمة الثقافة الإسلامية ونشر معارفها وأهدافها. وقال القاسمي إنهم لا يراهنون إنما واثقون في أنهم سيقدمون «للعالم بكل جنسياته وأعراقه ودياناته ما يبهره ويستحق المشاهدة والمتابعة والتقدير، وبالتالي نثق في مقدرتنا على إيصال رسالتنا إلى العالم حول جوهر الإسلام وحقيقته». منوعات
مشاركة :