قال المتحدث الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، إن هناك ما وصفها بـ"المؤشرات" التي تدل على مسؤولية منظمة حزب العمال الكردستاني "PKK" عن التفجيرين في مدينة إسطنبول، مضيفا أن الخبراء يشيرون إلى استخدام ما بين 300 - 400 كلغ متفجرات على الأقل في تفجير إسطنبول. وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد أعلن فجر الأحد، ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا مساء السبت في مدينة اسطنبول إلى 29 قتيلا و166 جريحا، بعدما استهدفا منطقة مجاورة لملعب "أرينا فودافون" بمنطقة بشيكطاش في المدينة التركية، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم في مسابقة الدوري المحلي بين فريقي "بشيكطاش" و"بورصة سبور". ووصف الوزير التركي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده من مدينة اسطنبول، العملية بأنها "إرهابية" مشيرا إلى وجود ستة جرحى في العناية المركزة بينهم 3 في حالة حرجة. وعن طبيعة الهجوم قال صويلو "عقب انتهاء المباراة بين بشيكطاش وبورصة سبور مباشرة، وقع التفجير الأول عند نقطة انتظار خاصة بفرق مكافحة الشغب التابعة للشرطة، بعد أن انتهت من إخراج المشجعين من الملعب.. التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة فُجرت بواسطة آلية يدوية. بعد 45 ثانية فقط من التفجير الأول، اشتبه رجال الشرطة في انتحاري في حديقة (ماجقه) المطلة على الملعب، فاتخذوا الترتيبات اللازمة للتعامل معه لكنه فجر نفسه بينهم بعد تفجير السيارة المفخخة." وبحسب وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية، فقد أكد الوزير التركي انطلاق عملية أمنية أسفرت حتى الآن عن توقيف 10 أشخاص للاشتباه في صلتهم بالاعتداء. وتعهد الوزير التركي بمواصلة بلاده مكافحة التنظيمات الإرهابية بشكل كامل حتى القضاء عليها نهائيًا، على حد تعبيره. وفي وقت سابق مساء السبت، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الهجوم في بيان قال فيه إن بلاده شهدت "الوجه القبيح للإرهاب" مضيفا أنه في كلما مرة تخطو تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل "يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى" وفق تعبيره.