قامت السلطات الإيرانية باستدعاء السفير البريطاني في طهران على خلفية تصريحات رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي في اجتماع مجلس التعاون الخليجي، أكدت فيه استعداد بلادها مساعدة دول المنطقة لاحتواء النفوذ الإيراني. ووصفت طهران هكذا تصريحات بـ"غير مسؤولة واستفزازية". استدعت إيران السبت السفير البريطاني في طهران للاحتجاج على "تدخلات" رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قالت هذا الأسبوع أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إنها مستعدة لمساعدتها لاحتواء النفوذ الإيراني. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بحسب التلفزيون العام، إن دبلوماسيا إيرانيا كبيرا وصف أمام السفير نيكولاس هوبتون تصريحات ماي خلال قمة مجلس التعاون الخليجي بأنها "غير مسؤولة واستفزازية". وكانت ماي حاولت الأربعاء طمأنة قادة دول المجلس خلال قمتهم في البحرين في مواجهة "السياسة العدوانية" لإيران. وقالت ماي أمام القمة "أريد أن أؤكد لكم أنني أدرك التهديد الذي تشكله إيران للخليج وللشرق الأوسط بشكل أوسع". وفي بيان مشترك صدر بعد القمة الخليجية قررت دول المجلس وبريطانيا "إطلاق شراكة إستراتيجية لدعم علاقات أوثق في كافة المجالات بما فيها السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية". كما قرر الجانبان "العمل معا للتصدي لأنشطة إيران في المنطقة المزعزعة للأمن"، وحضا طهران على "اتخاذ إجراءات ملموسة وعملية لدعم الثقة وحل الخلافات مع الجيران بالوسائل السلمية". وأعادت إيران والمملكة المتحدة فتح سفارتيهما في 2015 إثر إبرام الاتفاق النووي مع طهران وعينتا سفيرين في سبتمبر للمرة الأولى منذ 2011. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السبت أن تصريحات ماي أمام القمة الخليجية "تسيء إلى العلاقات الثنائية"، مشددا على أن سياسة إيران الإقليمية "تقوم على السلم والأمن". ونقلت الخارجية الإيرانية عن السفير البريطاني قوله: إن سياسة بلاده حيال إيران تقوم على تعزيز العلاقات بين البلدين. وماي هي أول رئيسة وزراء بريطانية تشارك في قمة لمجلس التعاون الخليجي.
مشاركة :