صيانة وغسيل السيارة أمام المنزل أمنية الكثير من مالكي السيارات، الذين لا يجدون وقتًا لتغيير الإطارات أو البطاريات أو إصلاح سيارتهم، ومن هنا جاءت فكرة محمد عطوة، 40 عامًا، خريج كلية التجارة، الجامعة الأمريكية، الذى قرر أن يضع حلًا لهذه المشكلة التي تواجه الكثيرين وأن يصل «لحد عندك». تعرّض محمد عطوة لموقف مشابه جعله يطلق فكرة مختلفة ويحكي: «في ناس كتير معندهاش وقت لتغيير الإطارات أو البطاريات، وناس وهي رايحة الشغل بتصادف إن العجلة نايمة ومبتعرفش تتعامل مع العربية». ويضيف: «الفكرة كانت صدفة لما رحت مع صديق علشان نغير إطار العربية فى مركز للخدمة وفضلنا مدة طويلة جدًا، وإحنا مروحين قال ليا (خلصنا فى 3 ساعات) فقولت ليه (المرة الجاية أجيبلك العجلة لحد عندك)، ومن هنا أطلقت الاسم على المشروع وبدأت فى التنفيذ». عندما اقترح «عطوة» الفكرة على أصدقائه فى مجال السيارات واجه اعتراضًا شديدًا، نظرًا لعدم حصول المشروع على عائد مادي كبير، لكنه كان يرى أن المشروع سيخدم العميل، وأن العائد سوف يتحقق مستقبلًا. بدأ «عطوة» المشروع بثلاث سيارات متنقلة داخل القاهرة مجهزة بجميع الإمكانيات والتقنيات الحديثة، لكي تقدم خدمة فائقة الجودة، بالإضافة إلى تدريب الفريق وعددهم 15 في مراكز خدمة متخصصة، وتقديم خدمة ما بعد الإصلاح. ويقول كيرلس جمال، مدير التشغيل بالشركة: «أنا بتلقى الأوردر من العميل من خلال خدمة العملاء اللي خصصناها، وبكلّم الفنيين وأتفق معاهم على الميعاد، وبتابع معاهم لحد ما يوصلوا، وبكلم العميل بعرف مستوى الخدمة ولو في أي مشكلة بقدم الخدمة تاني مجانًا». محمد الدسوقي، أحد العملاء، يقول: «الفكرة جميلة جدًّا، في ناس كتير بتبقى راجعة من الشغل تعبانة ومش قادرة تخرج وأنا شايف إن كل الإمكانيات متاحة». عقبة كبيرة تواجه مشروع «لحد عندك» وهي خط السير المحدد لسيارات المشروع، ما يؤثر على خدمة العملاء بالطرق والكباري الرئيسية، نظرًا لأنها غير مرخصة كخدمة إغاثة، لذلك يركز مشروع «عطوة» على المدن الجديدة التي تقع خارج نطاق القاهرة ولا توجد بها خدمات.