أفاد مصدر قضائي بأن الصحافي الجزائري محمد تمالت توفي أمس، في أحد مستشفيات العاصمة، بعد «غيبوبة» دامت أسابيع أعقبت إضرابه عن الطعام خلال وجوده في سجن الحراش (في الضاحية الشرقية للعاصمة). واعتُقل تمالت (42 سنة) في 27 حزيران (يونيو) الماضي، ووجِهت إليه تهمتا «الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف» و «إهانة هيئة نظامية»، وذلك استناداً إلى المادتين 144 مكرر و146 من القانون الجنائي. وبدأ تمالت الذي كان مقيماً في بريطانيا، في إضراب عن الطعام منذ 27 حزيران وتدهورت صحته كثيراً وفق محاميه، ما استدعى نقله إلى العناية المركزة في إحدى مستشفيات العاصمة. من جهة أخرى، أعلنت «جبهة العدالة والتنمية» التي يقودها المعارض الإسلامي البارز عبد الله جاب الله، المشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقرر إجراؤها في نيسان (أبريل) المقبل، بالتحالف مع «حركة النهضة» التي كان أسسها، وبذلك يكون حزب «جيل جديد»، التشكيل السياسي الوحيد الذي أعلن مقاطعة الانتخابات. ويتوقع أن يشارك إسلاميو الجزائر بتكتل جديد قد يجمعهم بـ «حركة البناء» و «جبهة التغيير». ونجح حزبا «العدالة والتنمية» و «النهضة»، في إنهاء حالة خلاف دام 12 سنة تقريباً. وكان جاب الله أسس «حركة النهضة» لكن قياديين انقلبوا عليه وأعلنوا حركة داخلية أنهت قيادته الحزب. وأقرَت الهيئات القيادية في الحزبين، «مشروع إعادة توحيد حركة النهضة التاريخية والاندماج في إطار حزب واحد والعودة إلى ما قبل 1999». وقرر مجلسا شورى الحركتين المصادقة على المشروع بعدما وافقت عليه الهيئات المحلية. وقال القيادي في حركة «النهضة» البرلماني يوسف خبابة يوسف، إن «مشروع الوحدة بين الحزبين بدأ التفكير فيه منذ فترة وحصلت اجتماعات عدة ولقاءات لتحديد أولويات وترتيبات الوحدة وإعادة النهضة التاريخية إلى الوجود السياسي». وقالت «حركة النهضة» إن مجلس الشورى التابع لها اعتمد رسمياً «مشروع التحالف الاندماجي مع جبهة العدالة والتنمية»، وأوصى بـ «استكمال مساعي التحالف الانتخابي مع بقية الشركاء السياسيين المتواصلين مع الحركة». وعُلم أن التكتل الجديد قد يتوسع ليشمل حزبين آخرين هما «حركة البناء» و «جبهة التغيير»، وكلاهما حزبان إسلاميان.
مشاركة :