23 قتيلا بانفجار قرب مقر بابا الأقباط في الكاتدرائية المرقسية

  • 12/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة/نيويورك - قالت وزارة الصحة المصرية إن 23 شخصا قتلوا وأصيب 49 آخرون الأحد في حصيلة نهائية لانفجار وقع داخل كنيسة في مجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، وهي مقر بابا الأقباط تواضروس الثاني. وهذا اكثر هجوم دموي يستهدف الاقلية القبطية المسيحية في الفترة الاخيرة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصدر أمني إن عبوة ناسفة تزن عشرة كيلوغرامات من مادة "تي.إن.تي" تسببت في الانفجار. ورجحت مصادر أمنية والمحامي القبطي نجيب جبرائيل إن يكون القتلى والمصابون من الوافدين لأداء صلوات الأحد. وقالت المصادر إن أغلب الضحايا من النساء موضحة أن الانفجار وقع في قاعة مخصصة للنساء بالكنيسة البطرسية بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بحي العباسية. وقال عماد شكري وهو شاب كان في القاعة "كنا نستعد للصلاة عندما وقع التفجير." وأضاف "التفجير هز المكان بالكامل والغبار غطى القاعة. سقطت على الأرض وكنت أبحث عن الباب على الرغم من أني لم أكن أرى أي شيء." ومضى قائلا "خرجت وسط الصراخ. وفيه ناس كتير كانوا مرميين على الارض." وقال شكري "بمجرد أن طالبنا الكاهن بالاستعداد للصلاة وقع الانفجار." وأدان شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الهجوم. وقال في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق ألأوسط "مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطني المصري." وقال الأزهر في بيان إنه يدين "التفجير الإرهابي" مضيفا أن "استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان." ومضى البيان قائلا "يؤكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي." ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار بعد. ولاحقا أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم "الإرهابي الخسيس والجبان" الذي وقع الأحد في الكنسية البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعاصمة المصرية القاهرة. ونددت الدول الأعضاء بمجلس الأمن أيضا بالهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة الجمعة الماضي والذي راح ضحيته ستة من رجال الشرطة المصرية بالإضافة إلى إصابة ستة مدنيين. وعبرت الدول الأعضاء عن تعاطفها البالغ وتعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة المصرية وتمنت الشفاء السريع والتام لجميع المصابين. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بكل أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين مشددا على ضرورة تقديم كل المسؤولين عن عمليات القتل للعدالة. وكان ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان قد قتلوا يوم الجمعة في انفجار بمدينة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية. وأعلنت جماعة تسمي نفسها حركة سواعد مصر "حسم" مسؤوليتها عن هجوم الجيزة. وتقول وزارة الداخلية إن حسم جناح مسلح لجماعة الإخوان المسلمين التي حكمت مصر بعد انتفاضة 2011 لكن الجماعة المحظورة حاليا تقول إنها لا صلة لها بالعنف. وينشط في مصر إسلاميون متشددون يمثلون تحديا أمنيا للحكومة وأغلبهم موالون لتنظيم الدولة الإسلامية. وانفجار الكنيسة هو الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات وقعت في السنوات الماضية قتل فيها مئات من رجال الجيش والشرطة أغلبهم في محافظة شمال سيناء. وقال الجيش إنه قتل مئات من المتشددين بشمال سيناء في حملة تشارك فيها الشرطة. وعبرت صفحات لموالين لتنظيم الدولة الإسلامية في مواقع التواصل الاجتماعي عن ابتهاج لوقوع الهجوم. وجاء في عبارات في الصفحات "بارك الله في من قام بهذا العمل المبارك. فالمعادلة يسيرة واضحة كما تقتلون تُقتلون وكما تأسرون تُؤسرون وكما تهدرون امننا نهدر أمنكم" و"انفجار في معبد الصليب كاتدرائية العباسية في القاهرة وسقوط هلكى".

مشاركة :