فصل تشريعي جديد في مجلس أمة جديد، وما زلنا ننتظر الإنجاز والتطور، وهذا لايكون إلا بتوافق السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكم نحن بحاجة اليوم لمواءمة سياسية... كثر اللغط وكثر الحديث عن المؤامرات التي تحاك هنا وهناك. كثرت الإشاعات والفتن، الظاهر منها والباطن... مع هذا كله، لا نار من غير دخان. نعم الكويت أكبر منا جميعاً، وكما قال أمير القلوب - يرحمه الله - الكويت باقية ونحن زائلون. التاريخ لن يرحم أحداً، فكل من يحاول العبث بالكويت ومستقبلها، تنتظره مزبلة التاريخ لينضم للقوائم الموجودة فيها. الكويت أمانة في أعناق الجميع ومسؤولية الحرص عليها ليست حكرا على أحد. لتعلموا جيداً أن الكويت بلد مؤسسات وليست عزبة لأحد منكم، فمن يسعى لاحترام القانون يحظى باحترام العامة، ومن يسعى لتطويع القانون لمصالحه الخاصة فسيرميه الناس بالبيض والطماطم الفاسد يوماً... طال الزمان أو قصر. حلمنا جميعاً بكويت مزدهرة متطورة، وألا يُهدد المواطن بفواتير الخدمات الحكومية التي تزداد سوءاً كل يوم، ناهيكم عن الخدمات التعليمية والصحية المشوهة. نحلم برجال دولة يملأون قاعة عبدالله السالم تشريعاً ومراقبة، لا أن تكون مسرحاً للكومبارس وجمهور يجيد التصفيق وهز الرأس. لدينا كل الإمكانات المادية والبشرية، لكننا بأمس الحاجة لرجال دولة يستطيعون إدارة الجهاز التنفيذي في البلد. لست متشائماً ولكنني واقعي لا أجيد التطبيل، فما يحدث في وطني اليوم شيء يجعلك تحزن وتشعر بقلق دائم. فكل المجالات ليست محل استقرار، ومن يقول عكس هذا الكلام هو واهم أو مستنفع من هذا الوضع... اللهم بلغت اللهم فأشهد. إضاءة: لعبة الكراسي جميلة عندما ترى التنافس بين الأطفال وبراءتهم المعهودة ولكنها مكلفة جداً إذا كانت بين الرجال وخطرها يعم البلاد والعباد... ودمتم. meshal-alfraaj@hotmail.com
مشاركة :