صحراء كالاهاري.. متعة السفاري الأفريقية

  • 12/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فترة الجفاف في صحراء كالاهاري استمرت لمدة أربع سنوات، ولذلك تتدافع الحيوانات نحو العدد القليل من البحيرات؛ حيث يسود قانون البقاء للأقوى. العرب [نُشرفي2016/12/11، العدد: 10482، ص(17)] متعة التجوال آبنغتون (جنوب أفريقيا) – توفر جنوب أفريقيا فرصة رائعة لعشاق رحلات السفاري للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والانطلاق وسط البرية، وتزخر مقاطعة كيب الشمالية بالكثير من المتناقضات، فإلى جانب مناطق السافانا، التي لم تتساقط فيها الأمطار لسنوات عديدة، توجد بها واحدة من أنجح مزارع العنب في البلاد. ويمكن للسياح الاستمتاع بجولة على طول الحدود بين بوتسوانا وناميبيا. وفي الصباح ترسل الشمس أشعتها الحارقة على المنطقة، التي كان يسودها هواء بارد في الليل. ويقف السياح وهم يغالبون النوم أمام المبني الواقع على حافة المحمية الطبيعة كغالاغادي ترانسفرونتير، والتي تقع في المنطقة الشمالية من جنوب أفريقيا بالقرب من الحدود مع بوتسوانا. ويشاهد السياح بعض الحيوانات الصغيرة المنتشرة على الرمال الحمراء. وحذر حارس المحمية الطبيعية ياكو رايشرت، السياح أثناء التجول ونصحهم بالانتباه لموضع أقدامهم وكواحلهم، ويصطحب الحارس السياح في منطقة تنتشر بها حيوانات النمس، والتي عادة ما تهاجم الزوار، الذين يرتدون سراويل قصيرة، وتقف هذه الحيوانات على أرجلها الخلفية وتمد بطنها باتجاه أشعة الشمس الساطعة. وتعتبر مقاطعة كيب الشمالية من أكبر المقاطعات في جنوب أفريقيا، ويقع أبعد طرف فيها بين بوتسوانا وناميبيا. وتبدأ المناظر الطبيعية في محمية كغالاغادي العابرة للحدود بمشهد مشابه للصحراء الرملية في كالاهاري، وهنا تتحرك الحيوانات، التي تستوطن هذه المنطقة بكل حرية على مساحة كبيرة من الأراضي المستوية؛ حيث لا يوجد أيّ سياج يحول دون انتقال الفهود والثعالب والحيوانات البرية من عبور الحدود بين البلدان الأفريقية. وعلى مسافة 250 كيلومترا في اتجاه الجنوب يتدفق نهر أورانج إلى ناميبيا ويسلك طريقه في الأرضية الصخرية. وتضم المشاهد الطبيعية على مجرى النهر الكثير من الكثبان الرملية الخلابة والتكوينات الصخرية الرائعة والوديان والمنحدرات البديعة. وبفضل توفر المياه في هذه المنطقة فإنها تعتبر واحدة من أغنى مناطق زراعة العنب في جنوب أفريقيا؛ حيث تمتد المزارع للعديد من الكيلومترات. ومع كل هذه المناظر تبدو الطبيعة البرية واضحة للعيان، حيث يشاهد السياح الزرافات في محمية أوغرابيس فالس، التي تقع بالقرب من الحدود مع ناميبيا،، كما تعيش النمور بجوار المياه الهادرة في هذه المحمية الطبيعية. وعلى الجانب الغربي من المحمية الطبيعية يوجد لودج أكسايس، والذي يضم 12 كوخا خشبيا متصلة مع بعضها البعض بواسطة السياج. وانطلق السياح في جولة ليلية برفقة المرشدة السياحية ميليسا؛ حيث طلبت منهم ضبط الكشافات الأمامية إلى أسفل حتى لا تتسبب في إحداث ضرر بالنعام، الذي قد يُصاب بالعمى إذا نظر في الإضاءة المباشرة لعدة دقائق، وبالتالي فإنه يصبح فريسة سهلة. تم بناء لودج في هذه المنطقة التراثية كمصدر إضافي للدخل، ويتم تقسيم عائدات السياحية جزئيا على القبيلتين. وتتم الاستعانة بشركة لها خبرة في السياحة والفندقة للإشراف على اللودج، ولكن أغلب الموظفين من قبيلتي سان ومير، حيث أوضح مدير اللودج “نحن نساعدهم لتحسين مستوى معيشتهم”. ولكنه قد يواجه بعض المشكلات في بعض الأحيان بسبب عقلية الأفراد بقبيلة سان؛ نظراً لأنهم يريدون الاستمتاع بالحياة والاسترخاء. وقد استمرت فترة الجفاف في صحراء كالاهاري لمدة أربع سنوات، ولذلك تتدافع الحيوانات نحو العدد القليل من البحيرات؛ حيث يسود قانون البقاء للأقوى، إذ تنعم أسود كالاهاري بحق لانهائي في الشرب في هذه البيئة القاحلة. وتظهر حيوانات المها ذات القرون، التي تشبه الرماح في موقف ضعف وسط هذا الحشد الهائل من الحيوانات المتدافعة نحو المياه. :: اقرأ أيضاً فارشته حسيني أفضل ممثلة في مهرجان مراكش حرب النجوم يدخل مرحلة أكثر واقعية مع العرض الجديد باريس تحتفي بلغة الضاد في يومها العالمي بالفن والموسيقى

مشاركة :