متابعة: عصام هجو قدم فريقا الأهلي وضيفه الوصل واحدة من أجمل وأقوى المباريات التي شهدتها ساحة لعبة الأقوياء في السنوات الأخيرة، والتي انتهت بفوز الإمبراطور الوصلاوي على الفرسان بنتيجة 28-26 في المباراة التي جرت أمس الأول ضمن بطولة الدوري، وكانت مباراة الشارقة مع ضيفه الجزيرة أي فريقي البطولات على النقيض تماماً من سابقتها لأنها كانت من طرف واحد ولم يجد الشارقة صعوبة أو مقاومة تذكر في التفوق على ضيفه فريق نادي الجزيرة بنتيجة 24-17 في المباراة التي تقدم حضورها الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة وخميس السويدي رئيس مجلس الشارقة الرياضي السابق وعبدالعزيز الحصان نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة وعدد من أعضاء إدارتي ناديي الشارقة والجزيرة. بعث المستوى العالي والراقي والقوي الذي عكسه فريقا الأهلي والوصل في الجولة الافتتاحية من دوري أقوياء اليد التفاؤل في أوساط أبناء اللعبة بصفة عامة وفي القائمين على أمر اتحاد اللعبة الجديد برئاسة محمد عبدالكريم جلفار، فقد كانت مواجهة الإمبراطور مع الفرسان قمة في كل شيء من حيث القوة في الأداء والندية والإثارة وتبادل الجلوس على خط المقدمة في نتيجة المباراة على مدار الشوطين الأول والثاني، حيث لم يستطع أي من الفريقين الأحمر والأصفر أن يتفوق أو يتقدم على الآخر بفارق أكثر من هدف، وتعادل الفريقان كثيراً 5-5 ثم 8-8 في الدقيقة 21 لينتهي الشوط الأول وصلاوياً 13-12 وتستحق مواجهة الفرسان والإمبراطور أن نطلق عليها الديربي المثير لما حفلت به من عطاء وقوة في الأداء قادها على الخط مدربان يتحدران من المدرسة الجزائرية هما زين الدين الصغير مدرب الوصل والمدرب المونديالي الجزائري صالح بن شكرية مدرب الأهلي وتواصلت أفضلية التقدم والتفوق الأصفر في الشوط الثاني، ولكن الأهلي يرفض السكوت والاستسلام، وظل الأهلي يلاحق الوصل هدفاً بهدف إلى أن أدرك التعادل 20-20 في الدقيقة 18 من الشوط الثاني لتأخذ المباراة منعطفاً جديداً وطابعاً آخر في الدقائق العشر الأخيرة خصوصاً بعد تقدم الأهلي عن طريق محمد جمعة 21-20 ليأتي الرد الوصلاوي من مراون درويش ويتقدم الوصل مرة أخرى ويصل الفارق إلى 3 أهداف كأكبر فارق 25-22 ولكن الأهلي لم يستسلم بل ظل يحاول ولكن الوقت كان أسرع من إصرار وعزيمة وروح لاعبي الأهلي لينتهي اللقاء بفوز الوصل على الأهلي 28-26. وفي المباراة الثانية التي جرت على ملعب الصالة البيضوية في قلعة النحل الشرقاوي تألق ملك اليد بطل كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة وكأس الإمارات على المستوى الفردي والجماعي في استعراض عضلاته أمام فريق الجزيرة بطل ثلاثية الدوري العام وكأس صاحب السمو رئيس الدولة وسوبر الأقوياء، وكان فريق الجزيرة ناقص الصفوف بفقدانه لأكثر من خمسة لاعبين بداعي الإصابة وعلى رأسهم المحترف الصربي فيجين الذي مازال يواصل العلاج للعودة إلى صفوف الفريق مجدداً بعد ما فشلت محاولة ضم الفرنسي جو الذي بالغ في المطالب، وعندما عاد وقبل بعرض الجزيرة وجد أن الإدارة قد طوت صفحة التعاقد معه وقررت صرف النظر عنه، وتستحق الإدارة الجزراوية الإشادة على تصرفها الحكيم والسليم، ومن اللاعبين المصابين أيضاً نجم الدائرة عبدالحميد محمد الجنيبي المصاب في الظهر، ومحمد مبارك، وصلاح مبارك، وسعد مفتاح، وأحمد الشين، وتحمل الحارس أحمد حسن أعباء المباراة لدرجة أن البعض ردد أن الشارقة كان في مواجهة حارس الجزيرة أحمد حسن وحده الذي أنقذ فريقه من 3 جزائيات إضافة إلى الأهداف المحققة التي أنقذها بخروجه السليم. أما فريق الشارقة فقد كان رائعاً ومميزاً وتألق لاعبوه بصورة جماعية ونفذوا العديد من الخطط وتفننوا في تسجيل الأهداف بمختلف الطرق، وكانت المباراة قد أصبحت باللاعبين المواطنين فقط بعد أن تعرض محترف الشارقة التونسي سليم الهدوي للإصابة في الظهر، وأكدت الفحوص أن اللاعب تعرض للإصابة بشد في الظهر وأن الإصابة خفيفة ولن تحرمه المشاركة في التدريبات والمباريات القادمة. وتألق من الشارقة بصورة لافتة إبراهيم القرص، وأحمد هلال، وضاحي محمد، وطارق حسن شاهين، ومن الجزيرة حارس المرمى أحمد حسن الذي شكل فريقاً بحاله، وكان الشوط الأول قد انتهى 14-10. وفي الشوط الثاني لم يسجل الجزيرة سوى هدفين فقط خلال 17 دقيقة، وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 18، وظل فارق ال 7 أهداف قائماً منذ منتصف الشوط الثاني ولغاية نهاية المباراة 19-12 و20 -12 و20-13 و22-15 و23-16 إلى ان انتهت المباراة بفوز الشارقة 24-17، أدار المباراة الثنائي محمد ناصر ومحمد جمعة القريشي.