أعلنت قطر للبترول أمس عن خطة لضم أنشطة شركتي قطر غاز وراس غاز للتشغيل تحت مظلة كيان واحد اسمه "قطر غاز" سيدير جميع المشاريع والمنشآت التي تشغلها الشركتان. وقال المهندس سعد شريده الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن عملية الدمج ستوفر مئات الملايين من الدولارات في الكلفة التشغيلية لأنشطة الشركتين، مؤكداً أن عملية الدمج لن تحدث أي تغيير على نشاط إدارة العمليات وأن العاملين بهذه الإدارة سيبقون في مناصبهم، لافتاً إلى أنه سيتمّ تعيين المدير العام للكيان الجديد بعد الانتهاء من عملية التكامل. أضاف في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي: "هذه الخطة تهدف لإنشاء مشغل عالمي فريد من نوعه من حيث الحجم والخدمة والموثوقية، حيث سنجمع موارد وإمكانيات قطر غاز وراس غاز المميزة لخلق قيمة أعلى لمساهمينا ولتعزيز موقعنا التنافسي". وأوضح الكعبي أنه بنهاية عملية ضم أنشطة قطر غاز وراس غاز سيصبح هناك كيان تشغيلي واحد كبير يدعى "قطر غاز" سيدير جميع مشاريع الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر، منوهاً إلى أن محصلة الإمكانيات والموارد والمواهب لهاتين الشركتين الرياديتين العالميتين ستشكل منظومة أكثر فعالية وكفاءة لتحقيق المصالح العليا لدولة قطر ولعملاء الشركة ومساهميها. ونوه إلى القدرات والكفاءات القطرية العالية التي كانت محور الاهتمام والتدريب والتطوير خلال الأعوام الماضية من تاريخ شركتي قطر غاز وراس غاز والتي أثبتت مهنية عالية في مختلف مجالات عملها وتخصصاتها. وقال:" سيتم ضم جميع الموارد البشرية القطرية بكلتا الشركتين في هيكل شركة قطر غاز الجديد وهو ما يشكل ركناً أساسياً في جهودنا والتزامنا ببناء قدرات قطرية ذات مستوى عالمي". رؤية مستقبلية وأشار الكعبي إلى أن قطر للبترول عملت على إعادة هيكلة أعمالها خلال العامين الماضيين، عاقدة العزم على تحقيق رؤيتها لتصبح واحدة من أفضل شركات النفط الوطنية في العالم، وضمان تعزيز النمو الاقتصادي المستمرّ والمستدام في دولة قطر، مبيناً أن هذه الخطة وغيرها من المبادرات التي قامت بها قطر للبترول ستمكن الشركة من تحويل رؤيتها إلى حقيقة واقعة". وقال:" لقد أتممنا إعادة الهيكلة العام الماضي والتركيز على الأنشطة الأساسية وهي إنتاج النفط والغاز والتخارج من الأنشطة التي لا تعني قطاعنا الأساسي بالضرورة، وقمنا بضم جميع أعمالنا الدولية التي كانت تديرها قطر للبترول الدولية، وتمّ تعزيز إعادة الهيكلة من خلال إعادة تسويق جميع منتجاتنا البترولية والتي كانت تتم من خلال شركة تسويق لتصبح الآن من مهام قطر للبترول". أضاف الكعبي:" إن شركتي قطر غاز وراس غاز تعملان بنجاح في نفس الصناعة فإذا تمكنا من توحيد جهود الشركتين في مكان واحد فإننا سنكون قد قمنا بعمل منطقي يعطي وجهاً واحداً للغاز الطبيعي المسال القطري، لذلك قرّرنا ضم قطر غاز وراس غاز إلى شركة واحدة تحمل اسم قطر غاز. وأشار إلى أنه من المقرّر أن تبدأ عملية الاندماج بين الشركتين قبل نهاية العام الحالي على أن تكتمل خلال 12 شهراً، مؤكداً أن إدارات العمليات الموجودة في الشركتين لن تتأثر بمراحل التكامل، حيث سيتم إعطاء الأولوية القصوى لتأمين استمرارية الأعمال بشكل آمن وسلس وخالٍ من المخاطر، لافتاً إلى أن الشركتين ستواصلان العمل بشكل مستقل حتى الانتهاء من عملية التكامل. كيان أقوي وقال الكعبي: "لدينا شركتان من بين الأفضل في قطر، وسننتقل عبر عملية الدمج من وضع جيد إلى مستوى أفضل، حيث سننتقي أفضل ما لدى الشركتين من ممارسات وموارد، لنخلق أحد أكبر الشركات عالمياً في الغاز المسال على مستوى جودة الأصول والكفاءات". ولفت إلى أن كلاً من شركتي راس غاز وقطر غاز تعملان على استكشاف وفتح أسواق جديدة، وقال: "أعتقد أننا أفضل وأكبر مزود للغاز الطبيعي المسال في العالم، وعملية الدمج قد تساعد في دعم هذا التوجه نحو تطوير أفضل لعمليات التواصل مع عملائنا". وأكّد الكعبي أن عملية التكامل بين قطر غاز وراس غاز لا تهدف إلى تقليص عدد الوظائف ولكن الحصول على أفضل الممارسات والأعمال في مجال الغاز المسال، مشيراً إلى أن أي شركة في العالم تعمل على تحسين تنافسيتها وكفاءة أنشطتها التشغيلية عبر التقليص في التكاليف التشغيلية.