متابعة - صفاء العبد: يبحث السد عن فوز ثامن جديد يعزز به مساعيه للتنافس بقوة قريباً من القمة، وذلك من خلال المواجهة المهمة التي تجمعه اليوم مع فريق أم صلال على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في خاتمة منافسات الجولة الحادية عشرة لدوري نجوم قطر لكرة القدم.. ويبدو السد وهو يعيش أفضل حالاته المعنوية، ليس فقط لأنه أحد فريقين فقط لم يتعرضا لأي هزيمة حتى الآن، بل وأيضاً لأنه قادم من فوز ساحق وكبير هزم به حامل اللقب فريق الريان بخماسية نظيفة في الجولة الماضية على العكس من فريق أم صلال الذي يعاني كثيراً في الآونة الأخيرة حيث يغيب عنه بسبب الإصابة أكثر من لاعب مهم مثل إسماعيل محمود وعمر يحيى ومحمد جدو وسبقهم في ذلك أندرسون وجواد أحناش اللذان عادا في الجولة الماضية، إضافة إلى أن الفريق يلعب وهو ينقصه محترف بعد أن غادره الأردني ثائر البواب الذي تم فسخ العقد معه بالتراضي على أمل أن يحل محله السوري محمود المواس المقرر أن يصل في الخامس والعشرين من هذا الشهر لإنهاء إجراءات انضمامه إلى الفريق. ومع أن فريق أم صلال اعتاد أن يقدم أفضل ما عنده أمام السد في أغلب المواجهات التي سبق أن جمعت بينهما، ومن بينها مباراتا النسخة السابقة من الدوري واللتان انتهتا بالتعادل ذهاباً وإياباً، إلا أن الأمر قد يبدو أصعب بكثير هذه المرة في ظل مثل هذه الظروف المتباينة بين الفريقين.. ففي الوقت الذي نجح فيه السد في تسجيل سبعة انتصارات مع ثلاثة تعادلات دون هزيمة منذ انطلاقة منافسات هذا الموسم نجد أن فريق أم صلال لم يحقق غير ثلاثة انتصارات فقط كانت على الخور في الجولة الأولى والخريطيات في الجولة السادسة ومعيذر في الجولة التاسعة إلى جانب أربعة تعادلات وثلاث هزائم. وفي كل الأحوال فإن مدرب الفريق التركي بولنت سيكون بحاجة إلى الكثير من التحضير استعداداً لهذه المواجهة الصعبة خصوصاً أن خياراته تبدو محدودة في ظل ما يعانيه من غيابات مؤثرة إلى جانب الحاجة إلى أعلى درجات التنظيم الدفاعي لمواجهة الخطر الهجومي الضارب الذي يمتلكه السد بوجود لاعبين بمستوى الجزائريين بغداد بونجاح وحمرون يوغرطة، والأخير كان قد أثبت مؤخراً أنه أحد المع المحترفين في دوري هذا الموسم وربما أكثرهم عطاء وتألقاً حتى الآن. من هنا نقول إن مباراة الفريقين هذه يمكن أن تشهد أرجحية كبيرة من جانب السد، ليس في الأمام فقط وإنما حتى في منطقة العمليات من خلال تواجد لاعبين بمستوى كسولا وعلي أسد وكذلك في الجانبين عبر توغلات عبدالكريم حسن وحسام كمال لا سيما الأول الذي يمكن أن يتسبب بالكثير من المتاعب لدفاعات أم صلال في وقت يمكن أن نشهد فيه تحركات في غاية الخطورة في الأمام عبر تواجد تشافي في العمق وحسن الهيدوس في الجانب الأيمن وحمرون في الجانب الآخر خلف الهداف بونجاح إلى جانب ما يمتلكه الفريق من أسماء أخرى ربما ستكون حاضرة في هذه اللقاء خصوصاً اللاعب الكبير خلفان إبراهيم. ومع كل هذه المؤشرات التي ترجح الكفة السداوية بشكل يكاد يكون مطلقاً إلا أن ذلك لا يلغي حظوظ فريق أم صلال وإمكانية أن يكون نداً للسد في هذه المواجهة مثلما فعل في مرات سابقة رغم أنه يمكن أن ينهمك اليوم في الجهد الدفاعي من خلال تواجد جواد أحناش وأندرسون في قلب الدفاع وإسماعيل إبراهيم ووليد محيي الدين في الجانبين إضافة إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه مدحت مصطفى في حالة الزج به وهو دور سيكون في غاية الأهمية من أجل الحد من خطورة وفاعلية السد الهجومية.