حضر الموكب رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، ووزير العدل ووزير الشؤون الدينية بالنيابة غازي الجريبي، وأعضاء من الديوان الرئاسي والحكومة والبرلمان ومفتي الجمهورية عثمان بطّيخ، وعدد من رؤساء الأحزاب بينهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وحافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس وعدد من ممثلي المنظمات الوطنية بينهم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي. وخلال الموكب قدمت إحدى فرق الإنشاد الدينية مدائح وأذكار تتغنّى بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منها السردية المولدية التي تتغنى بنسب الرسول وسيرته، بحسب مراسل الأناضول. وألقى الشيخ الطيب الغزي، الإمام الخطيب لجامع عقبة بن نافع، خطبة بهذه المناسبة بعنوان "حقوق الإنسان في الإسلام، قراءة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم". وتطرّق إمام جامع عقبة بن نافع (تأسس في 50 هجري)، إلى مكانة المرأة في الإسلام ورد من خلالها عن المشككين في عدالة الإسلام وسماحته إزاء حرية المرأة ودورها، مشددا على أن "الإسلام أنصف المرأة وحفظ كرامتها". وقدم الغزي أمثلة عن اهتمام الإسلام بحرية المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية وضمان حقوقها الخاصة إلى جانب العناية بالفئات الهشة ومنهم المسنون والأطفال والشباب ورحمة الصغير. وكان السبسي قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى مدينة القيروان في موكب ضخم وسط حراسة أمنية مشددة. وتعد زيارة السبسي إلى القيروان هي الأولى منذ توليه الرئاسة في ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد أن زَارها خلال حملته الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول 2014. وتأتي زيارة الرئيس التونسي إلى القيروان للإشراف على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تجسيدا لتقليد احتفالي كان قد واظب عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة (1957- 1987) الذي كان يحرص خلال فترة رئاسته على زيارة المدينة ليلة المولد رفقة زعماء وملوك عرب. وتوافد عدد كبير من الزوار إثر انتهاء موكب الاحتفال الرسمي على جامع عقبة بن نافع الذي تتواصل به الاحتفالات من خلال تلاوة القران الكريم والإعلان عن الفائزين في مسابقات حفظ السيرة النبوية والمسابقة الوطنية للإنشاد الديني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :