قال مواطنون لـ«الوسط» إن موظفي البلدية امتنعوا عن تسليمهم أكياس القمامة الشهرية الخاصة بمنازلهم، بداعي وجود قرار بأن عليهم دفع المتأخرات لفاتورة الكهرباء أو الترتيب مع الجهة المعنية في البلديات من أجل الاتفاق على تسوية مالية بشأن الفاتورة؛ لأن نظام صرف الأكياس لا يسمح بالدخول الى حساباتهم المنزلية، مما يتعذر معه صرف مخصصاتهم من الأكياس. وذكر المواطنون أن «هذا الاجراء لا يخص أصحاب الفواتير الحمراء التي تراكمت عليها مبالغ اعتيادية، وإنما أصحاب الفواتير الحمراء التي تراكمت فيها مبالغ كبيرة أو انقطع صاحبها عن الدفع مدة طويلة». وأوضحوا أن «موظفي البلدية المنوط بهم صرف أكياس القمامة، اوضحوا لنا أنه ليس بيدهم شيء ليفعلوه لنا، وأن علينا مراجعة البلدية التي نتبعها من أجل حل هذا الموضوع». وختموا بأن «الاجراء السابق كان يتم من خلاله صرف أكياس القمامة لنا حتى ولو كانت الفواتير الحمراء وصلت إلى مبالغ كبيرة، على اعتبار أنَّ المبلغ المخصص للبلدية يقع ضمن إجمالي قيمة الفاتورة، وأنه في حال سدادها، فإنه يتم أيضًا سداد المبالغ المستحقة للبلديات، أما الآن فيبدو ان الاجراء الجديد هو وقف صرف الأكياس مادامت المبالغ متراكمة في الفاتورة لمدة طويلة». يشار الى أنَّ إحصائيات رسمية، حصلت عليها «الوسط» في سبتمبر/ أيلول 2016 الماضي، كشفت عن عدد رزم أكياس القمامة التي تم استهلاكها في 3 محافظات (الشمالية، الجنوبية، والمحرق) العام الماضي (2015)، إذ بلغ عددها نحو 700 ألف رزمة، تم توزيعها على المواطنين أصحاب حسابات الكهرباء. وأوضحت الإحصائيات أن بلدية الشمالية وزعت العام الماضي قرابة 365 ألفاً و750 رزمة، تبلغ كلفة الرزمة الواحدة 546 فلساً، فيما بلغ عدد الأكياس إجمالاً نحو 10 ملايين و972 ألفاً و500 كيس. وأظهرت الإحصاءات أن بلدية المحرق وزعت العام الماضي نحو 129 ألفاً و649 رزمة أكياس قمامة، فيما بلغ إجمالي ما وزع منذ مطلع العام الجاري (2016)، حتى شهر (يونيو/ حزيران الماضي)، قرابة 73 ألفاً و565 رزمة. أما في المحافظة الجنوبية، فإن البلدية توزع سنويّاً قرابة 202 ألف و800 رزمة أكياس قمامة بما يعادل 6 ملايين و84 ألف كيس.
مشاركة :