قالت الشرطة الصومالية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة نفذته جماعة الشباب الصومالية المتطرفة استهدف مجمعاً للشرطة في مقديشو، أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 48 آخرين. وكانت تقارير أولية حددت حصيلة القتلى ب12 شخصاً، والمصابين ب14، لكنه تم العثور على مزيد من الجثث في أنقاض المباني المنهارة. وقال كبير مسؤولي الشرطة الجنرال عبدالله حسن باريسي، إن معظم الضحايا عمال، وعمال موانئ. ومن بين القتلى، خمسة من رجال الشرطة وصبيان، بينما مثل المدنيون معظم الجرحى. وتقول الشرطة إنه من المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى. ووقع الهجوم بالقرب من بوابة الميناء الرئيسي في مقديشو، وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحون في العاصمة. وذكر شهود عيان أن الانتحاري قاد شاحنة صغيرة محملة بالمتفجرات نحو مركز الشرطة ونقطة تفتيش أمنية. وأعلنت جماعة الشباب المسلحة المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان إن المهاجم الانتحاري كان يستهدف مركز الشرطة، حيث يعيش أيضاً عدد من رجال الشرطة. ويأتي هذا الهجوم الجديد لحركة الشباب بينما تشهد الصومال انتخابات نيابية جارية منذ أكتوبر/تشرين الأول وتستعد لانتخابات رئاسية حدد كبار الزعماء السياسيين موعدها في 28 ديسمبر/كانون الأول بعد إرجائها أربع مرات. ومن المتوقع انتخاب رئيسين لمجلس الأعيان والنواب في 22 ديسمبر. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة، الاعتداء الإرهابي، ووصفه بأنه جريمة مروعة تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية كافة. (وكالات)