محسن مرزوق يعتبر أن استقالة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركته ليست تلقائية وهناك من يحركها، ولم يستبعد المزيد من الاستقالات. العرب [نُشرفي2016/12/12، العدد: 10483، ص(4)] موجة جديدة من الاستقالات تونس – تتسارع الأحداث داخل حركة “مشروع تونس” برئاسة محسن مرزوق، وسط موجة جديدة من الاستقالات عمّقت هوة الخلافات بداخلها حتى تحولت إلى أزمة يرجح أن تتفاقم خلال الأسابيع القادمة، رغم محاولات التقليل من تداعياتها التي جعلت هذه الحركة على أعتاب انشقاق كبير. وأعلن ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي لهذه الحركة، هم منذر بالحاج علي، ووليد جلاد، ومصطفى بن أحمد، استقالاتهم، فيما أعلنت النائبة بشرى بالحاج حميدة عن استقالتها من “كتلة الحرة” النيابية التابعة لحركة “مشروع تونس”، وذلك في تطور جديد يضاف إلى تحركات سابقة لعدد من أعضاء المجلس المركزي لهذه الحركة حول عزمهم تشكيل “جبهة لتصحيح المسار داخل الحركة”. وأرجع المستقلون في بيان وزع الأحد، أسباب هذه الاستقالة الجماعية إلى ما وصفوه بـ”ممارسات الامين العام محسن مرزوق التي تتنافى ومبادئ حركة مشروع تونس التي تأسست بهدف إنقاذ المشروع الوطني الديمقراطي، وإعادة بنائه على أسس ديمقراطية وشفافة”. وأضافوا في بيانهم أن من أهم الأسباب التي دفعتهم إلى الاستقالة من هياكل حركة “مشروع تونس” هي إقدام “كتلة الحرة” النيابية على التصويت ضد قانون المالية لسنة 2017، الذي صادق عليه البرلمان ليلة السبت-الأحد، وذلك في “تناقض غريب بعد أن كانت صوتت على التعديلات التي أدخلت عليه”. وأضافوا أن هذه الاستقالة تأتي أيضا على خلفية إقدام الأمين العام لحركة “مشروع تونس”، محسن مرزوق، على الدخول في مشاورات لإقامة تحالف مع رئيس حزب منسحب من التحالف الحاكم، وذلك في إشارة إلى رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، إلى جانب شخصيات من نداء تونس كانت لها المسؤولية الكبرى عن فرقعة الحزب الحاكم. وفيما وصف المستقلون تلك الممارسات بأنها “خطوات منفردة لخدمة أغراض شخصية مناقضة للموقف الذي اتخذه المجلس المركزي لحركة مشروع تونس” خلال اجتماعه في أغسطس الماضي، سعى محسن مرزوق إلى التقليل من شأن هذه الاستقالات، ومن تداعياتها المحتملة على تماسك حركته. واعتبر في تصريحات إذاعية، أن استقالة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركته “ليست تلقائية وهناك من يحركها”، ولم يستبعد المزيد من الاستقالات، متوقعا أنه “ابتداء من هذه الفترة وإلى غاية شهر فبراير المقبل، ستشهد الحركة بمعدل كل أسبوعين استقالات عديدة”. ولكنه أشار في المقابل إلى أن حركته “تُغنى كل يوم بوجوه جديدة”، وأن الاستقالات لن تؤثر على مسارها، قائلا “قطار الحركة يتوقف في العديد من المحطات وفي كل محطة هناك من يصعد وهناك من ينزل”. :: اقرأ أيضاً تفجير العباسية يعمق التحدي الأمني في مصر إشارات إيرانية تدفع باتجاه إعلان الحكومة اللبنانية خلال أيام قطر.. متى يصبح البيت أولى من جماعات الإسلام السياسي داعش يستعيد تدمر فجأة في انتصار مؤقت
مشاركة :