أعربت الحكومة الصينية اليوم الإثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن "قلقها البالغ" من تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن إمكانية تراجع واشنطن عن دعم سياسة الصين الواحدة إذا لم تقدم بكين تنازلات بشأن التجارة وقضايا أخرى. وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شانغ في مؤتمر صحافي من انه في حال تراجع واشنطن عن التزامها بمبدأ الصين الواحدة، فإن "النمو الصحي والمطرد للعلاقات الصينية الأميركية بالإضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات كبرى سيصبح غير وارد". وفي مقابلة اجرتها معه قناة "فوكس" الأميركية، قال الرئيس الأميركي المنتخب ترامب رداً على سؤال عن اتصاله الهاتفي مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين "لا أعلم لماذا علينا أن نتقيد بسياسة الصين الواحدة إلا في حال أبرمنا اتفاقاً مع الصين يتعلق بقضايا اخرى، بينها التجارة". وأضاف الرئيس المنتخب مدافعا بشدة عن نفسه، أنه كان من المهين عدم الرد على اتصال تساي التي كانت تريد تهنئته بفوزه في الانتخابات. وقال متسائلا "كان اتصالا لطيفا وقصيرا. باسم ماذا يمكن لامة اخرى ان تقول انه يجب الا أرد على الاتصال؟". واثارت المكالمة الهاتفية غضب بكين التي تعتبر الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي اقليما مارقا على طريق التوحيد، بالقوة ان دعت الحاجة. ولم يسبق لأي رئيس أميركي فعلي او منتخب ان تحدث إلى رئيس تايواني منذ قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع الجزيرة المستقلة بحكم الامر الواقع العام 1979.
مشاركة :