رغم حداثة تداول الصناديق العقارية في منطقة الشرق الاوسط .. الا ان  الأدلة التجريبية برهنت على أن لديها القدرة في الموازنة بين العائد والمخاطر .. وأصبحت تلعب دورا أساسيا في تطوير أسواق المال. وبحسب تقرير صادر عن شركة جدوى للاستثمار فإن دور صناديق العقار هذه لا يقتصر على تحقيق فوائد لأسواق المال الخليجية فقط، بل يساهم أيضاً في دعم الاقتصادات الكلية. التقرير اشار الى ان هذه الصناديق سيكون لها دور فعال على اقتصاد السعودية، حيث ستساهم في تحقيق الاهداف الكلية لبرنامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030، خاصة وأن هذا البرنامج يتضمن العديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع العقارات في الناتج المحلي الإجمالي. ومع تعدد مزايا هذا النوع من الصناديق فإن التقرير أشار الى أنها تعتبر بوابة عبور سهلة للمستثمرين ليصلوا إلى العقارات المحلية ما سيؤدي الى زيادة مشاركة القطاع الخاص. هذا الامر سيساعد بدوره على تحفيز عمليات تطوير الأراضي البيضاء ورفع مساهمة قطاع العقارات في الناتج المحلي. وبحسب تقرير جدوى للاستثمار فأنه من المرجح أن تؤدي الرسوم التي ستفرض على الأراضي البيضاء إلى تسهيل الحصول على قطع أراض، مما سيؤدي إلى زيادة المعاملات العقارية ويسهم في رفع القيمة المضافة الناتجة عن الخدمات العقارية.