عائلات ركاب الطائرة الماليزية المفقودة يتولون البحث عن الحطام

  • 12/12/2016
  • 00:00
  • 56
  • 0
  • 0
news-picture

غياب التفسيرات الرسمية، قررت عائلات بعض الضحايا تمشيط مدغشقر بسيارات رباعية الدفع أو دراجات أو حتى سيرا على الأقدام على أمل العثور على أي إشارة عن المأساة التي قلبت حياتها، في مهمة يصفها البعض بالمستحيلة. وكانت طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة الطيران الماليزية، فقدت في الثامن من آذار/مارس 2014، بعد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا. وحتى اليوم لم يعرف مكان ولا سبب تحطم الطائرة ويغذي الحادث كل أنواع النظريات. وتم التعرف بشكل "شبه مؤكد" على قطع حطام للطائرة اكتشفت في الأشهر الأخيرة على شواطئ في شرق أفريقيا والمحيط الهندي. لذلك قررت عائلات ركاب الطائرة المفقودة التوجه إلى مدغشقر هذا الأسبوع. وخلال يومين اكتشف الفريق الصغير يرافقه محقق هاو هو الأميركي بلين غيبسن الذي يجول العالم لمحاولة حل لغز الرحلة "ام اتش 370"، على شواطئ في جزيرة سانت ماري (شرق) قطعتين، قال أنهما جاءتا من طائرة إلا إذا كان مصدرهما حطام سفينة واو غيرها. وتجري العملية في أجواء من التأثر الشديد. اعترف جيان هوي بعد يوم منهك جسديا ونفسيا "عندما عثرت على أول قطعة الأربعاء كنت منفعلا جدا وحزينا جدا". وأضاف هذا الصيني الذي يبلغ من العمر 44 عاما "في كل مرة نجد قطعة، نعتقد أننا نقترب أكثر فأكثر من الحقيقة هذا على الأقل ما أريد أن آمل به". والخميس، عثر الفريق على قطعة أخرى. وأجهشت ماليزية فقدت زوجها وتشارك في العملية، بالبكاء. وقال جيان هوي انه مع اكتشاف هاتين القطعتين "اعتقد أن توجهنا إلى مدغشقر مبرر". قارورة في البحر لكن مصدر هذه القطع التي لا تحمل أي رقم أو شعار، ما زال مجهولا. وستسلم قطع الحطام إلى سلطات مدغشقر ومنها إلى ماليزيا لتحليلها في عملية يمكن أن تستغرق أشهرا. لكن جيان هوي واثق من جدوى عمله. وقال "قمت بأبحاث كثيرة حول حطام الطائرات لا تعرف على طبيعتها وأصبحت اعرف ما يجب أن ابحث عنه". وقالت عائلات عدد من المفقودين في الطائرة أنها تقوم بعمليات البحث اليائسة هذه بسبب استيائها من غياب التنسيق في عميلات البحث. وتقول انه لم يكن هناك حل آخر سوى أن تقوم بالمهمة بنفسها. وأكد جيان هوي باستياء "كنت أفضل أن تتولى السلطات البحث" بدلا من "الاعتماد على السياح وصيادي السمك للعثور على بقايا عن طريق الصدفة". وأضاف "كان ذلك سيكون أكثر فاعلية". وفي مدغشقر، يسافر اقرباء عدد من الضحايا مع ممثلين للحكومة الماليزية. وقال إسلام باشا خان من وزارة النقل الماليزية انه "بقدر ما تكون القطعة كبيرة تزيد فرصة تحديد مصدرها". وأضاف "لكن في بعض الأحيان لا نستطيع ربطها بالطائرة مباشرة". وتنتهز العائلات فرصة وجودها في مدغشقر لاطلاع السكان على عمليات البحث التي يقومون بها. في سانت ماري، يساعدهم المرشد سيرياك راكوتوزا الذي عثر في تشرين الأول/أكتوبر على قطعة حطام. ويؤكد "طلبت من صيادي السمك جلب أي قطعة مشابهة يجدونها إلى الفندق". وأضاف "لكن في بعض الأحيان، إذا وجدوا شيئا مماثلا فإنهم يستخدمونه لإصلاح سطح مثلا". وفي مؤشر إلى يأس العائلات، يلقي لي ير يو وهو صيني فقد ابنه الوحيد في الطائرة، من سفينة قارورة تحوي نقودا ورسالة. ويقول "وضعنا كل قلبنا في هذه القارورة. نأمل أن يجدها احد ما ويعرف أين سقطت الطائرة". وتابع "إذا وجد شخص ما هذه القارورة فليتصل بي".

مشاركة :