اشتبك أهالي ركاب الطائرة الماليزية المفقودة أمس الثلاثاء مع الأمن الصيني حول السفارة الماليزية في بكين بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الماليزي الاثنين أن الطائرة المفقودة الرحلة إم إتش 370 تحطمت قبالة سواحل غرب استراليا، مبددا بشكل كامل اي امل في العثور على ناجين بين الاشخاص الـ 239 الذين كانوا على متنها، وبذلك بدأ سباق مع الوقت لمحاولة التقاط الاشارة التي يصدرها الصندوقان الاسودان، مع العلم ان ارسالهما يمكن نظريا ان يستمر حتى عشرين يوما اضافيا. اشتبك عشرات من أقارب ركاب طائرة الركاب الماليزية المفقودة مع الشرطة الصينية أمام سفارة ماليزيا في بكين أمس الثلاثاء مع اتهامهم شركة الطيران والحكومة في كوالالمبور «بالتأخير والتضليل» بعد ساعات من الإعلان عن تأكد سقوط الطائرة في منطقة نائية قبالة استراليا في جنوب المحيط الهندي. وقال شهود إن الأقارب تراوح عددهم بين 20 و30 شخصًا رشقوا السفارة الماليزية بزجاجات المياه وحاولوا اقتحام المبنى مطالبين بمقابلة السفير وقامت الشرطة الصينية بتشكيل حائط بشري حول بوابة السفارة. من جهته قال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين اليوم إنه تم تركيز البحث عن حطام الطائرة في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي، مضيفًا إنه تم تضييق منطقة البحث إلى مليون كيلو متر مربع مقارنة بـ 2.24 مليون ميل بحري مربع، وموضحًا أنه «تم إلغاء عملية البحث والإنقاذ في الممر الشمالى إضافة إلى الجزء الشمالي من الممر الجنوبي القريب من اندونيسيا». من جانبها قالت سلطات البحث والإنقاذ الاسترالية أمس الثلاثاء إن أحوالا جوية سيئة وأمواجًا شديدة في جنوب المحيط الهندي اضطرتها لتعليق عمليات البحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة منذ أكثر من اسبوعين. إلى ذلك قال رئيس الحكومة الاسترالي طوني أبوت إن بلاده سترحب بعائلات الضحايا في هذه الاوقات الصعبة، فيما طلب نائب وزير الخارجية الصيني من ماليزيا تسليم بلاده صور الاقمار الاصطناعية التي تم الاستناد اليها للاعلان عن تحطم الطائرة.