كشف الجنرال المتقاعد جون ألين من مشاة البحرية، والأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس من الأسطول أولويات السياسية الخارجية التي تنتظر الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإدارته الجديدة. هل ستذهب السعودية أبعد في حربها باليمن؟ جاء ذلك في خلاصة مناقشات دارت مؤخرا بين مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والجنرال المتقاعد جون ألين من مشاة البحرية، والأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس من الأسطول وتطرقت إلى استحقاقات السياسية الخارجية التي تنتظر الإدارة الأمريكية الجديدة، بحسب وجهة نظرهما. وبشأن القضايا الأمنية الملحة والهامة التي تواجه الولايات المتحدة، حذر جون ألين من حدوث " أزمة استراتيجية كبيرة" إذا لم تعمل الولايات المتحدة على حل القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط. وبالمقابل، حدد جيمس ستافريديس كوريا الشمالية باعتبارها "المشكلة التكتيكية الأكثر إلحاحا"، معللا ذلك بأن هذا البلد لديه "أسلحة نووية وزعيم لا يمكن التنبؤ بما سيقوم به"، معترفا بالإضافة إلى ذلك بأن واشنطن "ليس لديها وسيلة فعالة للسيطرة على كوريا الشمالية". وأضاف ستافريديس إلى خطر كوريا الشمالية، أمن الفضاء الحاسوبي "الأمن السيبراني" عادا إياه "القضية الاستراتيجية الأكثر أهمية"، و"البرج المائل الذي يعكس الضعف الاستراتيجي للولايات المتحدة". وبشأن مصير المعركة مع تنظيم "داعش" في الموصل، عبر الجنرال المتقاعد جون ألين، وكان شغل منصب كبير مخططي التحالف الدولي لهزيمة "داعش" عن ثقته بأن الولايات المتحدة وحلفاءها سيستعيدون الموصل ويلحقون الهزيمة بالتنظيم. وقال ألين في هذا الصدد إن "المشكلة مع تنظيم داعش هي أن الولايات المتحدة كأمة لا تبحث في العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية المسببة لتطرف مئات الآلاف من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم والتي أسفرت عن قيام سلسلة من المنظمات المتطرفة"، مضيفا أن تنظيم "داعش" ساهم في زيادة التطرف والإرهاب في المناطق التي سيطر عليها، وكذلك في بلدان أوروبا الغربية، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة ستحارب المتطرفين في المستقبل المنظور وليس بالضرورة في الشرق الأوسط. اما الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس فرأى أن نجاح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يكمن في إقامة "تحالفات مع شركاء محليين والاستفادة من التقنية لتجنب نشر قوات أمريكية كبيرة في المنطقة". ودعا الأدميرال الى ضرورة أن تمتلك الولايات المتحدة شبكات تواصل اجتماعي على الانترنت "بقدر سيطرتها على ساحة المعركة في العراق"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "بارعة في إطلاق الصواريخ والعمليات العسكرية في جميع أنحاء العالم، ولكن عليها أن تحسن إطلاق الأفكار". وبشأن الطريقة المثلى لتعامل إدارة ترامب مع إيران، فقد وصف ألين هذا البلد بأنه "التهديد الأكبر والسبب الرئيس وراء زعزعة الاستقرار في المنطقة"، داعيا إلى إقامة "شراكات مع الحكومات السنية المحلية ليس فقط لمجابهة المتطرفين السنة بل لمواجهة الإيرانيين أيضاً". وذكر الجنرال أنه التقى "مع زعماء من السنة المحليين في الآونة الأخيرة، واشتكى هؤلاء من سحب الولايات المتحدة دعمها التقليدي، بحيث تركتهم والشعور بالتخلي عنهم يراودهم في كل لحظة" ، مضيفا مع ذلك عبروا عن الاستعداد "للدخول في شراكة مع الولايات المتحدة بطرق تساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة". وكشف ألين في هذا الصدد أن "القادة العسكريين في الدول السنية قد أقروا بأن المنطقة قد تكون حتى أقل أمناً لولا قوة إسرائيل العسكرية. إسرائيل هي الركن الأساسي لاستقرار المنطقة وهم شاكرون جداً على ذلك". وأشار الجنرال من هذا المنطلق إلى أن "الشراكات المحلية، بما فيها مع إسرائيل، ضرورية للغاية لمكافحة الوجود الإيراني المتنامي في المنطقة". المصدر: washingtoninstitute محمد الطاهر
مشاركة :