أفادت الجمعية الفلكية بجدة بأن "شهب التوأميات" ستبلغ ذروة تساقطها اعتباراً من منتصف ليلة غد الثلاثاء، مع ملاحظة أن أفضل وقت لرصدها سيكون في الساعة الثانية فجر بعد غد الأربعاء، وذلك بغض النظر عن موقع الراصد سواء كان في السعودية أو الوطن العربي. وقالت الجمعية: "في هذا الوقت من العام، تعبر الكرة الأرضية خلال مدار الجسم الفضائي الغامض المسمى "3200 فيثون" الذي ربما يكون كويكباً او مذنباً". وأضافت: البقايا الغبارية من هذا الجسم تحترق أعلى الغلاف الجوي للأرض أثناء اندفاعها بسرعة 35 كيلومتراً بالثانية لتعطينا شهب التوأميات". وأردفت: "تعتبر هذه الشهب واحدة من أفضل الشهب إن لم تكن الأفضل على مدار العام، حيث تتساقط في ليلة مظلمة خالية من وجود القمر في السماء". وتابعت: "عادة يمكن رؤية حوالي 50 شهابا أو أكثر من التوأميات في الساعة، ولكن لأنه في هذا العام سيكون القمر بدرا مكتملا في قبة السماء بالتزامن مع ذروة التساقط، فإن العدد قد يتراوح ما بين خمسة إلى 12 شهاباً في الساعة". وقالت الجمعية: "رغم قلة عدد الشهب ما بين بداية الليل ومنتصفه إلا أن هناك فرصة لرؤية شهب تسمى "راعية الأرض" وهي تتحرك ببطء أفقيا عبر السماء وتستمر فترة أطول". وأضافت: "الرصد يعتمد على مراقبة الأفق الشرقي إلى بداية ضوء فجر الأربعاء ولن تكون هناك حاجة لأجهزة لرصدها حيث تكفي العين المجردة". وأردفت: "رؤية الشهب تعتمد بالدرجة الأولى على الرصد من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدينة وليس من البيت". جدير بالذكر أن السبب في تسمية هذه الشهب بـ"التوأميات" يرجع إلى أن نقطة انطلاقها في السماء تقع ظاهريًا أمام مجموعة نجوم "التوأمان" ، وتنتظم مع النجم البراق "رأس التوأم المقدم" بحيث إذا تم تتبع مسار هذه الشهب يتبين أنها تنطلق ظاهريا من أمام هذه النجوم. وقالت الجمعية: "الراصد ليس في حاجة ليعرف نجوم التوأمين لرؤية التوأميات وذلك لأن هذه الشهب ستظهر في السماء من كافة الجهات". وأضافت: "يمكن رصد كوكب المشتري بالأفق الشرقي بعد الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي حيث سيظهر كنقطة ضوئية ساطعة للمشاهد بالعين المجردة".
مشاركة :