أعلنت مدينة كولونيا الألمانية، الإثنين، تعزيز انتشار قوات الشرطة بالإضافة إلى نصب المزيد من كاميرات المراقبة، وإقامة مناطق تحظر فيها الألعاب النارية مع اقتراب احتفالات رأس السنة لتجنب تكرار الاعتداءات الجنسية كالعام الماضي. وتحدثت مئات من النساء العام الماضي عن تعرضهن الى التحرش والنشل على أيدي مجموعة من الرجال، معظمهم من دول عربية وشمال أفريقيا، قرب محطة قطارات رئيسية في كولونيا. وأعلن يورجن ماتيس رئيس شرطة كولونيا، نشر 1500 شرطي إضافي في شوارع المدينة هذا العام، مقارنة بـ140 شرطيا العام الماضي. وتعرضت الشرطة لانتقادات واسعة، بسبب فشلها في الرد على أعمال العنف التي أثارت صدمة في ألمانيا. وأكد ماتيس، في إطار تقديمه لخطة المدينة الأمنية في رأس السنة، أن هذا يجب ألا يحدث مرة أخرى، وأن المدينة ستعزز أيضا كاميرات المراقبة. وسيتم نشر القوات الأمنية المعززة في ساحة بوسط كولونيا بين المحطة المركزية والكاتدرائية، وهو الموقع الذي جرت فيه غالبية أعمال العنف ضد النساء. وأكدت رئيسة بلدية كولونيا هنرييت ريكير، أن الوصول إلى الساحة هذا العام سيخضع لرقابة مشددة، دون السماح بإدخال ألعاب نارية إلى المنطقة. وأثارت أعمال عنف ارتكبت ضد نساء في كولونيا ليلة رأس السنة، ونسبتها الشرطة إلى مهاجرين من شمال أفريقيا، صدمة كبرى في ألمانيا، بينما عززت مخاوف الألمان حول إمكانية اندماج قرابة 900 ألف لاجىء وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي. وتعرضت في تلك الليلة مئات النساء لاغتصاب أو تحرش أو سرقة من قبل رجال ثملين، قرب كاتدرائية كولونيا وواجهت السلطات المحلية اتهامات بالتأخر في التحرك في مواجهة هذه الاعتداءات.
مشاركة :